دحلان قصف الاحتلال لمستشفى المعمداني «جريمة حرب متكاملة الأركان»

كتبت/مرثا عزيز
قال القيادي الفلسطيني محمد دحلان، رئيس تيار الإصلاح بحركة فتح، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، إن الاحتلال يتعمد استهداف المدنيين والمستشفيات لإرهاب أهالي غزة وترويعهم وإجبارهم على النزوح تحت عنف السلاح.

وقال دحلان، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: «الجيش الإسرائيلي يتعمد بوحشية استهداف المدنيين والمستشفيات والطرق ويهدم المباني السكنية على رؤوس ساكنيها لإرهاب أهلنا في غزة لترويعهم وإجبارهم على النزوح تحت عنف السلاح».

وأضاف: «المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي مساء اليوم بقصف متعمد لمستشفى المعمداني، وقتلت ما يزيد عن 500 مدني بينهم العشرات من الطواقم الطبية جريمة حرب متكاملة الأركان».

وتابع: «العالم يدين استهداف المدنيين الإسرائيلين ويتجاهل تماما قتل أكثر من 3000 آلاف مدني فلسطيني حتى اللحظة، بينهم أكثر من 1000 طفل».

وتساءل القيادي الفلسطيني: «أين الشجاعة في جيش يقتل الناس بسلاح الجو والصواريخ المدمرة؟ وأين ضمير العالم الشريك بكل وقاحة في ما يرتكب بحق أهلنا بقطاع غزة؟».

واختتم بالقول: «فقط نذكر هذا العالم، وخاصة الاحتلال الإسرائيلي بأنكم وبهذه الجرائم الكبرى ضد الإنسانية تؤسسون لجيل فلسطيني لا أحد يعرف ردود أفعاله مستقبلا».قصف مستشفى المعمداني
وارتكبت قوات الاحتلال، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بعدما استهدفت مستشفى الأهلي العربي المعمداني، بمدينة غزة.

وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال استهدفت المستشفى الذي يأوي نازحين من الحرب، مما أدى إلى وقوع ضحايا.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن ما يزيد عن 500 شهيد ارتقوا في هذا الاستهداف.

من جهته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف إن الاحتلال ارتكب جريمة حرب جديدة بقصف ساحة مستشفى الأهلي العربي المعمداني وسط مدينة غزة، وتوافد عشرات من الشهداء والجرحى على مجمع الشفاء الطبي جراء القصف.

وأوضح أن المستشفى كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسريا بسبب الغارات.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام والبيرة الاضراب العام والشامل غدا الأربعاء والخروج بمسيرات غضب الليلة وغدا في جميع مناطق الاحتلال ردا على مجزرة مستشفى المعمداني.

غزة تواجه الإبادة
وتتواصل عملية طوفان الأقصى التي كانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد شنتها ضد قوات الاحتلال، في صبيحة يوم 7 أكتوبر، لليوم الـ11 على التوالي.

ويواجه الفلسطينيون داخل غزة حرب إبادة شاملة، تستهدف قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، أطفالا ونساء وشيوخ، وهدم وتدمير أحياء سكنية كاملة.

وأعلن المكتب الحكومي بغزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 371 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية منذ بداية العدوان.

وبينما أعلنت إسرائيل إصرارها على مواصلة العدوان وإطالة أمد الحرب ورفضها إقرار هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع، تتواصل الجهود الدبلوماسية لمحاولة التهدئة ووقف تدهور الكارثة الإنسانية في غزة.