دعم إسرائيل وأوكرانيا يهدد باستنزاف مخزون الأسلحة في الغرب

كتبت/مرثا عزيز
كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، عن تهديد دعم إسرائيل وأوكرانيا باستنزاف مخزون الأسلحة في الغرب، وقالت المجلة الأميركية، إن الهجوم على إسرائيل، وهي واحدة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، لم يخلق احتمال نشوب حرب على جبهتين في الشرق الأوسط فحسب، بل يؤدى أيضا إلى استنزاف ترسانة الأسلحة الأميركية والأوروبية وقوة الإرادة السياسية.
وذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، أن الحرب الإسرائيلية تأتي في وقت كان الغرب يواجه بالفعل صعوبة في جمع المزيد من الذخيرة والأموال لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وأربع دول أوروبية أعلنت دعم إسرائيل في جهودها للدفاع عن نفسها، إلا أن القلق ما زال يساور المعسكر الأوروبي.نقص في الذخيرة بسبب أوكرانيا
وأشارت المجلة، إلى بيان مشترك، قالت فيه أمريكا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا «سنظل متحدين في الأيام المقبلة، وسنواصل التنسيق معا كحلفاء وأصدقاء مشتركين لإسرائيل لضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها».
لكن مسؤولا ألمانيا، قال للمجلة الأميركية، طالبا عدم الكشف عن هويته، بحسب توضيح المجلة، لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام: «إننا نواجه نقصا كبيرا في الذخيرة بسبب أوكرانيا».
وقالت «فورين بوليسي»، إن المسؤولين والخبراء الأوروبيين يشعرون بالقلق من أن روسيا قد تستغل الفوضى المحيطة بهجوم حماس على إسرائيل، مما يدفع الكرملين إلى الاقتراب أكثر من إيران، المتحالفة مع الحركة.
ونقلت المجلة عن وزير الدفاع اللاتفي السابق، أرتيس بابريكس، إن «الروس سيكونون مهتمين بتفتيت الغرب وخلق مشكلات إضافية».
ومن جانبه، قال الخبير العسكري الروسي، مدير متحف قوات الدفاع الجوي، العقيد المتقاعد يوري كنوتوف، لصحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس»، إنه بسبب تفاقم الوضع في فلسطين، فإن الموارد التي كانت الولايات المتحدة تخطط لإرسالها إلى أوكرانيا على شكل أسلحة، عبر البنتاغون، قد يجري نقلها إلى إسرائيل.
وأضاف بحسب ما نقلت روسيا اليوم، عن الصحيفة: «هذه هي بالضبط الاحتياطيات التي كانت لدى البنتاغون في شكل أسلحة ومعدات عسكرية، والتي كان يجري إعدادها للنقل إلى نظام كييف».
وتابع: «أظن أن هذا الوضع سينعكس على إمدادات الأسلحة لأوكرانيا على المدى القصير. ستكون هناك انقطاعات خلال شهر أو شهرين، وإذا لم ينضم حزب الله إلى هذا الصراع فلن يستمر انقطاع الإمداد لأوكرانيا أكثر من شهر. ولكن إذا تدخل حزب الله، فسيكون على الأميركيين أن يختاروا، ومن الطبيعي أن يختاروا إسرائيل»وفي هذه الحالة، سيكون هناك ضغوط على الأوروبيين لزيادة المساعدات لأوكرانيا، لكن مواردهم محدودة ولا يستطيعون القيام بأي شيء جدي على نطاق واسع، وإذا أوقف الأميركيون الإمدادات، فإن الأوروبيين سيخفضونها أيضًا، بحسب تقديرات الخبير العسكري الروسي، يوري كنوتوف