تساؤلات حول تأخر الهجوم الأوكراني المضاد؟

متابعه/مرثا عزيز
طرحت الدوائرالعسكرية في موسكو تساؤلات حول تأخر الهجوم الأوكراني المضاد وكان مقررا له بدايات الربيع وفقا للقيادات العسكرية في كييف؟ ما هي دوافع وأسباب تأجيل الهجوم المضاد؟ وهل التأخير يرجع إلى إلغاء الهجوم؟! الرئيس الأوكراني بادر بالاجابة على التساؤلات التي تحاصره بالقول: إن القوات المسلحة الأوكرانية «بحاجة إلى مزيد من الوقت» لشن الهجوم المضاد.. في الوقت نفسه، يرى أن الدعم الغربي ليس كافيا ويطالب بالمزيد من الأسلحة النوعية التي تنهي الهجوم المضاد لصالح أوكرانيا.
وبينما يرى خبراء عسكريون روس، أن الولايات المتحدة وأوكرانيا يريدان إطالة امد الصراع في أوكرانيا، ولذلك يبم تأجيل «فكرة» الهجوم المضاد، خاصة وأن مكاسب واشنطن و«زيلينسكي» تتحقق طالما الصراع قائم ومشتعل في أوكرانيا !!
أوكرانيا تفعل ما تريده أمريكا!
ويؤكد الخبير العسكري الروسي، ستانيسلاف كرابيفنيك، أن أي مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، لن تُعقد قبل أن يصبح الأمريكيون مستعدين لها. وأوكرانيا تفعل ما يقال لها.. والولايات المتحدة غير مستعدة على الإطلاق للمفاوضات بعد، وأن إطالة أمد الصراع مربح للولايات المتحدة وللسلطة الأوكرانية العليا.وحلقت طائرة زيلينسكي، التابعة للقوات الجوية الألمانية (لوفتفافه)، إلى العاصمة الألمانية قادمة من روما، حيث التقى هناك البابا فرانسيس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أمس السبت.
وعشية وصوله الذي جاء وسط إجراءات أمنية مشددة، أعلنت الحكومة الألمانية عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بمساعدات تربو قيمتها على 2.7 مليار يورو (ثلاث مليارات دولار) تتضمن دبابات ومنظومات دفاع جوي وذخيرة.
وشكر زيلينسكي شولتس على الدعم السياسي والمالي والعسكري لألمانيا، قائلاً إن البلاد الآن تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في تقديم المساعدة لأوكرانيا – ومازحًا أنه يعمل على جعلها أكبر مانح.
وكتب على تويتر بعد الاجتماع: ”أنظمة الدفاع الجوي الألمانية والمدفعية والدبابات وعربات المشاة القتالية تنقذ حياة الأوكرانيين وتقربنا من النصر. ألمانيا حليف موثوق! معا نقرب السلام! ”.
قال شولتس إن برلين قدمت حتى الآن لكييف حوالي 17 مليار يورو كمساعدات ثنائية وإنها يمكن أن تتوقع المزيد في المستقبل.
من جانبه قال شولتس لزيلينسكي إن ألمانيا ستدعم أوكرانيا ”طالما كان ذلك ضروريا”. مضيفًا أن الأمر متروك لروسيا لإنهاء الحرب بسحب قواتها.
وبعد التردد في البداية بشأن تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة، أصبحت ألمانيا واحدة من أكبر موردي الأسلحة لكييف، حيث أرسلت برلين دبابات ليوبارد 1 و2 القتالية، ومنظومة الدفاع الجوي (إيريس-تي إس إل إم) المتطورة.
ودور الأسلحة الغربية الحديثة حاسم في حال أرادت أوكرانيا النجاح في هجومها المضاد المخطط له ضد القوات الروسية.
وقال زيلينسكي إن أحد أسباب زيارته الأخيرة لعواصم الحلفاء هو تشكيل ”تحالف للطائرات المقاتلة” من شأنه أن يزود أوكرانيا بالطائرات المقاتلة التي تحتاجها لمواجهة الهيمنة الجوية الروسية.
وقالت ألمانيا في الماضي إنها لا تمتلك طائرات إف -16 التي تحتاجها أوكرانيا، ورد شولتس على أسئلة حول عمليات تسليم محتملة للطائرات من خلال الإشارة إلى النظام المضاد للطائرات الذي قدمته إلى كييف.وقال ”هذا ما نركز عليه الآن كألمانيا”.
وفي أوكرانيا، نفى مسؤولون اليوم الأحد أن يكون للبلاد أي علاقة بإسقاط طائرتين مروحيتين روسيتين بالقرب من الحدود في اليوم السابق.
وفي بيان مشترك بعد اجتماعهما، قال شولتس وزيلينسكي إنهما يدعمان الجهود المبذولة لتقديم المسؤولين عن الفظائع في أوكرانيا إلى العدالة وأشاروا إلى مذكرة توقيف المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما تعهدا بضمان عدم الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا واستكشاف احتمالات استخدام الأصول الروسية المجمدة لدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بأوكرانيا.
وقالت ألمانيا إنها تدعم جهود كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ودعمت تعهد أعضاء الناتو في 2008 بتمهيد الطريق أمام أوكرانيا للانضمام في نهاية المطاف إلى التحالف العسكري.
التقى زيلينسكي لأول مرة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والذي تجاهلته كييف العام الماضي بسبب علاقاته الوثيقة مع روسيا في السابق، ما تسبب في فتور العلاقات الدبلوماسية بين أوكرانيا وألمانيا.
منذ ذلك الحين، قام كل من شتاينماير والمستشار أولاف شولتس بزيارة أوكرانيا.
وبعد لقاء شولتس وغيره من كبار المسؤولين في المستشارية، سافر الزعيمان إلى مدينة آخن الغربية متوجهاً إلى زيلينسكي لتلقي جائزة شارلمان الدولية، الممنوحة له ولشعب أوكرانيا.
ويقول منظمون إن الجائزة تعترف بأن مقاومتهم للغزو الروسي هي دفاع ”ليس فقط عن سيادة بلادهم وحياة مواطنيها، ولكن أيضًا عن القيم الأوروبية والأوروبية”.
وفي تطورات أخرى قال كبير مساعدي زيلينسكي، أندريه يرماك، الأحد، إن خمسة مدنيين قتلوا في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا عندما انفجرت قذيفة روسية لم تنفجر.كما شنت روسيا خلال الليل هجوما ”هائلا” على أوكرانيا بطائرات بدون طيار إيرانية الصنع من طراز شاهد، ما أسفر عن إصابة أكثر من 30 شخصا، بحسب الجيش الأوكراني. وقال الجيش إنه تم إسقاط 18 من 23 طائرة بدون طيار، لكن تلك التي مرت، والحطام من تلك التي تم اعتراضها، دمر 50 مبنى سكنيًا ومنازل خاصة ومباني أخرى، بدون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقصفت روسيا أيضا مدينة ترنوبل الغربية ومدينة ميكولايف الجنوبية بالصواريخ، ما أدى إلى إصابة عدد غير محدد من المدنيين.