وفد امريكي يلتقي ممثلي طالبان.. ما النتائج؟ كتبت/مرثا عزيز

كتبت/مرثا عزيز
قاد كل من الممثل الخاص لأفغانستان، توماس ويست، والمبعوثة الخاصة للنساء والفتيات الأفغانيات وحقوق الإنسان، رينا أميري، ورئيسة البعثة الأميركية إلى أفغانستان ومقرها الدوحة، كارين ديكر، وفدًا أميركيا لمواصلة المناقشات بشأن المصالح الحاسمة مع كبار ممثلي طالبان والمهنيين التكنوقراط في الدوحة.
حدد المسؤولون الأميركيون مجالات بناء الثقة لدعم الشعب الأفغاني.
كما أعرب الوفد الأميركي عن قلقه العميق إزاء الأزمة الإنسانية وضرورة الاستمرار في دعم منظمات الإغاثة وهيئات الأمم المتحدة في تقديم المساعدات بما يتفق مع المبادئ الإنسانية.
وحث المسؤولون الأميركيون طالبان على عكس السياسات المسؤولة عن تدهور حالة حقوق الإنسان في أفغانستان، وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات والمجتمعات الضعيفة.
وأعرب المسؤولون الأميركيون عن قلقهم البالغ بشأن عمليات الاحتجاز والقمع الإعلامي والقيود المفروضة على الممارسات الدينية.
وعبرت الولايات المتحدة عن دعمها لمطالب الشعب الأفغاني باحترام حقوقه ولأصواتهم في تشكيل مستقبل البلاد.
والتقى الوفد الأميركي مع ممثلين عن البنك المركزي الأفغاني ووزارة المالية الأفغانية لبحث وضع الاقتصاد الأفغاني والتحديات التي يواجهها القطاع المصرفي.
وأحاط المسؤولون الأميركيون علما بالبيانات الأخيرة التي تشير إلى انخفاض التضخم ونمو صادرات وواردات البضائع في أفغانستان في عام 2023 ، وأعربوا عن انفتاحهم على الحوار الفني بشأن قضايا الاستقرار الاقتصادي قريبا.وأشار المسؤولون الأميركيون إلى التزام طالبان المستمر بعدم السماح لأي شخص باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها، وناقش الجانبان جهود طالبان للوفاء بالالتزامات الأمنية.
واعترف الوفد الأميركي بحدوث انخفاض في الهجمات الإرهابية واسعة النطاق ضد المدنيين الأفغان، كما ضغط من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن المواطنين الأميركيين المحتجزين، مؤكدا أن هذه الاعتقالات كانت عقبة كبيرة أمام المشاركة الإيجابية.
وأحاطت الولايات المتحدة علما بالتقارير التي تشير إلى أن حظر طالبان لزراعة خشخاش الأفيون أدى إلى انخفاض كبير في الزراعة خلال موسم الزراعة الأخير.
وسجل المسؤولون الأميركيون مخاوف جدية بشأن استمرار الاتجار وبيع المواد الأفيونية المصنعة والعقاقير الاصطناعية، معربين عن انفتاحهم على مواصلة الحوار حول مكافحة المخدرات.