الاحتجاجات بشأن المياه في كفر عقب تصل إلى طريق مسدود

..
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كانت هناك احتجاجات في أعقاب سلسلة من انقطاعات المياه في حي كفر عقب في شرقي القدس، ونتيجة لانقطاع المياه، يتلقى سكان الحي 4-9 ساعات من تدفق المياه أسبوعيًا، ويضطرون إلى تخزين الباقي بشكل مستقل أو شراء جراكن بأسعار باهظة.
وبحسب التقارير فإن انقطاع المياه ناجم عن نقص في الإمداد من شركة المياه في السلطة الفلسطينية، على الرغم من أنها لا تشهد تغييراً في الكميات التي تزودها بها السلطات الإسرائيلية بانتظام، وفي الأسابيع الأولى من الاحتجاج، كان التركيز على إيجاد حل طويل الأمد، وطلب المحتجون من البلدية وشركة المياه في القدس إنهاء القضية.
والآن بعد مرور عدة أسابيع، والارتفاع الحاد في درجات الحرارة، تُسمع دعوات لإيجاد حل فوري على المدى القصير. ووفقاً لأحد منظمي الاحتجاج: "لقد حان الوقت لإيجاد حل الآن لإنهاء معاناة سكان كفر عقب. ومن يعرف هذه الحادثة عن كثب يعرف أن المياه لا تصل إلى القرية لأن شركة المياه التابعة للسلطة الفلسطينية تحول تدفق المياه من البنى التحتية للقرية إلى بنى تحتية خاصة، من أجل كسب المزيد من الأموال من السكان. أطالب بحل فوري لانقطاع المياه!".
كانت قد كشفت تقارير صحفية أن عشرات الآلاف من السكان في القدس الشرقية يفتقرون إلى المياه الجارية، ما يُهدّد بأن تتحوّل المنطقة إلى غزة أخرى بأيادي السلطة الفلسطينية.
وأفادت التقارير بأنّ بلدة كفر عقب التي تعد أكبر منطقة حضرية في المدينة المقدسة، تفتقر إلى المياه الجارية، ويبدو أنّ لا أحد يهتم.
وكفر عقب هي منطقة مترامية الأطراف شمال القدس الشرقية. ويبلغ عدد سكانها أكثر من 100 ألف نسمة، ومعظمهم من العرب الذين يحملون بطاقات هوية إسرائيلية.
وأضافت التقارير أنّ المياه الجارية لا تزال مقطوعة في كفر عقب منذ شهرين، حيث يحصل سكان البلد على المياه لبضع ساعات فقط في الأسبوع، ولا يمكنهم غسل الملابس أو غسل الأرضيات، ويضطرون إلى الاستغناء عن الاستحمام.
وبينما تُلقي الأطراف المختصّة الفلسطينية المسؤولية على بعضها البعض، يشعر السكان باليأس بشكل متزايد. وتزداد الأمور سوءًا، حيث حذر أحد السكان من أن "هذا المكان سيصبح غزة ثانية".
ويعاني مستشفى القدس للولادة في كفر عقب من انقطاع المياه الجارية، وأكد مدير المستشفى تقي القيسي أنّهم يضطرون للتحقّق باستمرار من كمية المياه المتبقية في المستشفى، قائلًا: "نحن نحصل الآن على المياه يومًا أو يومين في الأسبوع، ومع ذلك، فإن المياه لا تصل إلى الطابق العلوي لعدم وجود ضغط كاف في الأنابيب ونطالب بحلول عاجلة من السلطة الفلسطينية".