مساعد لترمب يدفع ببراءته في قضية الوثائق السرية

كتبت/مرثا عزيز
دفع مساعد شخصي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ببراءته الخميس من تهم فدرالية بإساءة التعامل مع وثائق حكومية مصنّفة سرية.
وقدّم والتين “والت” ناوتا البالغ 40 عاما وهو عنصر سابق في البحرية الأميركية من غوام، دفوعه خلال جلسة مقتضبة في محكمة في ميامي.
وقال ستانلي وودوارد وكيل الدفاع عن ناوتا إن موكّله “يدفع بأنه غير مذنب بكل التهم”.
عندما سأله القاضي إدوين توريس هل يدرك السبب الذي يستدعي مثوله أمام المحكمة رد ناوتا بالقول “نعم سيادة القاضي”.
ترمب الذي يتصدّر إلى الآن السباق للفوز بالترشّح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقرّرة في العام 2024، دفع الشهر الماضي ببراءته من عشرات التهم الجنائية بإساءة التعامل مع بعض من أكثر الوثائق الحكومية سرية والتخطيط لمنع إعادتها.
ناوتا الذي اعتبر شريكا في التآمر، وجّهت إليه ست تهم على خلفية مساعدته ترمب في إخفاء وثائق في دارة الرئيس السابق في مارالاغو في فلوريدا.
كان ناوتا مساعدا لترمب للشؤون العسكرية خلال ولايته الرئاسية وواصل العمل لصالحه بصفته الشخصية بعد خروجه من البيت الأبيض.
بحسب اللائحة الاتهامية التي وجّهها المدعي الفدرالي جاك سميث، أخذ ترمب معه مئات الوثائق الحكومية في صناديق إلى مارالاغو لدى خروجه من البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2021.
وأبقى ترمب تلك الملفات التي تضمنت سجلات للبنتاغون ووكالتي الاستخبارات المركزية والأمن القومي من دون حماية في دارته في مارالاغو التي تستضيف غالبا مناسبات اجتماعية كبرى، وفق اللائحة الاتهامية.
وتم إخفاء الوثائق في أنحاء مختلفة من الدارة بما في ذلك قاعة رقص ومرحاض وغرفة نوم ترمب وغرفة تخزين.
وناوتا متّهم بأنه تآمر مع الرئيس السابق في إخفاء الوثائق وهو يواجه حكما بالحبس قد يصل إلى 20 عاما في حال إدانته.موعد المحاكمة غير محسوم –
يواجه ترمب 31 تهمة “احتفاظ متعمّد بمعلومات للدفاع الوطني” على صلة بوثائق محدّدة. وكل إدانة بإحدى هذه التهم تصل عقوبتها إلى الحبس عشر سنوات.
كذلك يواجه ترمب البالغ 77 عاما تهما أخرى بينها التآمر لعرقلة العدالة، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الحبس 20 عاما، وحجب وثيقة أو سجل وهي أيضا تهمة تصل عقوبتها إلى الحبس 20 عاما، والإدلاء بتصريحات كاذبة.
ترمب الذي وجّه إليه مجلس النواب مرتين لائحة اتّهام وأحاله على مجلس الشيوخ لمحاكمته بقصد عزله على خلفية سوء السلوك خلال ولايته ودانته مؤخرا محكمة مدنيّة بتهمة التحرّش الجنسي، تعهّد مواصلة السباق إلى البيت الأبيض بغض النظر عمّا تؤول إليه قضية الوثائق.
يواجه ترمب لوائح اتّهامية أو تدقيقا قضائيا في أربعة تحقيقات جنائية في واشنطن وفلوريدا وجورجيا ونيويورك، وقد يحاكم في قضايا عدة خلال حملته الانتخابية.
ويقود سميث أيضا تحقيقا فدراليا لتبيان مدى ضلوع ترمب في اقتحام مناصرين له مقر الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير 2021، كما أن محقّقين محليّين وفدراليين يدقّقون في جهود بذلها لقلب نتائج انتخابات العام 2020 التي خسرها أمام خصمه الديموقراطي جو بايدن.
وتتولى القاضية في محكمة فلوريدا أيلين كانون قضية الوثائق التي احتفظ بها ترمب، وقد حدّدت يوم 14 آب/أغسطس موعدا مبدئيا لبدء المحاكمة، لكن النياية العامة طلبت إرجاء الموعد حتى 11 كانون الأول/ديسمبر.