الحركة الأسيرة: جثامين الشهداء المحتجزة أهم قضية في ظل عدوان الاحتلال الفاشي

كتبت/مرثا عزيز
أكدت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة في بيان لها اليوم، الأحد، أن قضية جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات ومقابر الأرقام، لدى الاحتلال، تعد أكبر وأهم قضية في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها علينا نظام الأبارتهايد الكولونيالي الصهيوني.
وقالت اللجنة في بيان صحفي صادر عنها اليوم، الأحد، بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء: إن هذا النظام لم يتوقف يوما عن ممارسات إجراءاته وسياساته التنكيلية، والتعسفية بحق شعبنا المناضل لنفي الوجود الفلسطيني فوق أرضه القومية والتاريخية فحسب، بل ويسعى أيضا لتصفية كافة أشكال الحياة عبر ملاحقة الأجساد الفلسطينية، واستهدافها وانتهاك قيمها الإنسانية وكرامة وحرمة الجسد الشهيد.
وأضافت: “نقف وإياكم في هذا اليوم الوطني لنعلي معكم صوتنا الفلسطيني الموحد والمقاوم والمطالب باسترداد جثامين شهدائنا الأبرار وشهيداتنا الماجدات المحتجزة فيما تسمى مقابر الأرقام وثلاجات القتل الاستعمارية الصهيونية”.
وأوضحت لجنة الطوارئ في بيانها “أن الاستعمار الصهيوني يعبر في سياسات الموت والقتل والاحتجاز التي ينتهجها دوما عن منظومته العنصرية الفاشية، ومن ضمن ذلك احتجاز جثامين” 256 “شهيدا وشهيدة فيما تسمى مقابر الأرقام، نازعا عن جثامينهم الطاهرة أسماؤهم وهويتهم الوطنية والإنسانية”.
وأردفت إلى أنه إلى جانب مقابر الأرقام فإن هذا الاستعمار الغاشم يحتجز في ثلاجات القتل الاستعماري جثامين “142” شهيدا وشهيدة منذ العام 2015م، من بينهم “11” شهيدا أسيرا من الأسرى في سجون الاستعمار الصهيوني، و “14” طفلا شهيدا، و “5” شهيدات، ليعبر هذا النظام المتوحش عن نواياه المقيتة باحتجاز ما يقارب ال “400” شهيد وشهيدة، هذه النوايا القاضية بمشروعه الإقصائي والاستيطاني الشمولي وصراعه المفتوح معنا في ميادين الحياة والموت معا.بدورها طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد، المجتمع الدولي التدخل الفوري لإنهاء أوجاع وآلام ومعاناة “11” أسرة فلسطينية، لم تتمكن حتى اليوم من إلقاء نظرة الوداع على أبنائها، الذين ارتقوا شهداء داخل سجون الاحتلال، ولا زال الاحتلال يرفض تسليم جثامينهم.
وقالت الهيئة خلال فعالية لإحياء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، “أن ممارسة العقاب والتعذيب الجماعي لهذه الأسر، التي تذرف يوميا دموع الحزن على أجساد أبنائها المحتجزة في مقابر الأرقام والثلاجات، يؤكد على عقم المنظومة الدولية، وعدم قدرتها على محاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي، لأن هذه الممارسات والتصرفات تخالف كل تفاصيل القوانين والاتفاقيات الدولية والإنسانية”.
فعالية وطنية بنابلس للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء
وأضافت الهيئة “احتجاز جثامين المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، من بينهم الأسرى الشهداء الأبطال، يدلل على وحشية وعنصرية هذا الاحتلال الفاشي، والذي يريد من خلال هذه الممارسات إشباع حقده ونزعته الإجرامية، لأن التعامل مع جثامين الأسرى الشهداء بهذا الشكل، يؤكد على أن منظومة الاحتلال ليست أكثر من عصابة ممتدة للعصابات الصهيونية التي دمرت القرى والمدن الفلسطينية وقتلت سكانها وطردت من تبقى منهم على قيد الحياة”.
وأكدت الهيئة على فقدان الشعب الفلسطيني ثقته وإيمانه بهيئة الأمم المتحدة بكل تشكيلاتها، وبكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، لأن صمتها بمثابة ضوء أخضر لاستمرار هذه الجريمة البشعة.