عشرات الآلاف يتظاهرون في إسرائيل ضد حكومة نتنياهو

متابعه/مرثا عزيز
تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، للأسبوع السابع عشر على التوالي، في عدد من المدن والبلدات الإسرائيلية ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخططها لإجراء تعديلات على جهاز القضاء، والتي تعتبرها المعارضة الإسرائيلية انقلابا على الديمقراطية.

وأكدت وسائل إعلام عبرية، تجدد التظاهرات في إسرائيل، احتجاجاً على تمسك الحكومة بإجراء التعديلات.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن الآلاف تظاهروا في تل أبيت، القدس، حيفا، هرتسليا، بئر السبع، ريشون ليتسيون، كفار سابا ورحوفوت، رعنانا، والخضيرة، ضد حكومة نتنياهو.
وأضافت أن التظاهرة المركزية كانت في شارع “كابلان” بتل أبيب، حيث احتشد ما يزيد عن 200 ألف متظاهر، رددوا خلالها الشعارات المناهضة لحكومة نتنياهو ولخطط التعديلات القضائية، وسط اتهامات لنتنياهو ووزراء حكومته بالفساد.
واعتقلت الشرطة متظاهرين اثنين خلال المظاهرة على شارع 65 مفرق “كركور” على خلفية إغلاق المفرق أمام حركة السير، فيما عززت الشرطة الإسرائيلية من تواجدها ودفعت بتعزيزات إضافية وأغلقت العديد من الشوارع والمفترقات تزامنا مع المظاهرات.

وقال موقع “تايمز اوف إسرائيل”، أن المتظاهرين تجمعوا في 150 موقعا في جميع أنحاء إسرائيل للخروج بتظاهرات حاشدة ضد حكومة نتنياهو، مؤكدا أن منظمي الاحتجاجات يعتزمون الخروج بقوة رداً على مسيرة من قبل مؤيدي التشريع، وقبل انعقاد الكنيست مرة أخرى بعد فترة انقطاع.

وقال المنظمون، في بيان لهم اليوم السبت: “خلال المظاهرة في وسط تل أبيب، ستعلن قيادة الاحتجاجات الوطنية مسار العمل المقبل على أن يكون الخميس القادم “يوم شلل” في كافة أنحاء إسرائيل.

وانتقد منظمو الاحتجاجات، مؤيدي التشريع الذين داسوا على صور الشخصيات القانونية البارزة ومنهم، قاضي المحكمة العليا السابق يورام دانتسيغر، والحائز على جائزة نوبل آرون سيشانوفر.

بدوره، قال موقع “والا” العبري، إن التظاهرات تواصلت للأسبوع السابع عشر على التوالي ضد مخطط حكومة بنياميننتنياهو لإضعاف جهاز القضاء”.

وذكر أن سياسيين وقادة أمن معارضين سابقين وحاليين، شاركوا في المسيرات المناهضة لتلك الإصلاحات رغم تجميدها من قبل حكومة نتنياهو خلال الفترة الماضية.

وذكر الإعلام العبري أن رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، هاجم خلال مشاركته في مظاهرة كفار سابا، وزير القضاء، يارليف ليفين، قائلا إن “الشخص الذي أعلن عن الحرب على المحكمة العليا لا يمكن ولن يكون هو الذي يعين الرئيس المقبل للمحكمة العليا”، معتبرا أنه “فقد ثقة قضاة المحكمة العليا”.

وفي السياق، دعا بيني غانتس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن يشجب بشكل لا يقبل التأويل أقوال وزير العدل ياريف ليفين خلال مظاهرة اليمين في القدس المحتلة، ومما قاله الأخير إن محكمة العدل العليا تدافع عن جيران الإرهابيين وليس عن جنود جيش الدفاع.

وأضاف غانتس، وفق ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية” مكان”، أن أكاذيب لفين منفلتة العقال ضد المحكمة وتثير تساؤلات صعبة حول فرص التوصل إلى توافق خلال المفاوضات في مقر رؤساء إسرائيل بشأن خطة التغييرات القضائية.

وأوضح أنه من الصعب استيعاب قيام أشخاص في دولة إسرائيل بالدوس على صور قضاة المحكمة العليا والمستشارة القانونية للحكومة.