الدكتور رضا حجازي. خذ حريتك وأطلق يديك

بقلم / محمد لاشين
كانت بداية موفقة وميسرة أيضا تلك التي قابلت فيها معالي وزير التربية والتعليم بمكتبه انا واثنان من كبار الصحفيين و التي أكد لنا فيها الدكتور رضا حجازي علي أن لدية الرغبة في تطوير التعليم وعدم معاناة المصريين مرة أخري كانت كلمات واضحة وكاشفة من مسئول لدية الإرادة والتصميم ورغم معرفتي أنها مهمة ثقيلة وان الرجل تحمل مالايطيق خصوصا وأنه ورث تركة اغتالتها يد الإهمال عبر سنيين الا أن تفائلنا وسقف طموحاتنا كان مرتفع لدي انا وزملائي لسابق معرفتنا بالدكتور رضا حجازي
اعتقد أن المحتوي الدراسي في غالبية دول العالم يقع في آخر نقاشات إصلاح التعليم التي تتناول أسس العملية التربوية، وهي: البيئة المدرسية (المباني، الخدمات، الأجهزة التعليمية)، الإدارة المدرسية، المُدرس، النشاط . بعض الدول المتقدمة تعاني من ضعف مهارة المدرس لأن من يقبل على التدريس هم من الأقل مستوى بين خريجي الجامعات كما في أمريكا، بينما العوامل الأخرى مستقرة، لذا تجد أن تركيز النقاشات فيها ينصب على موضوع المدرس. بينما في دول أخرى يتم انقاء المدرسين من بين أفضل خريجي الجامعات مثل فنلندا، كوريا الجنوبية، سنغافورة، لذا تكثر النقاشات حول توفير أحدث الأجهزة التكنولوجية بسبب ضعف الميزانية، فينصب التركيز على الجانب التمويلي. وباختصار، الجدل حول المقرر الدراسي غير موجود في الدول المتقدمة.
المقال هو أن ثمة إصلاح لنظامنا التعليمي مهمته شاقة ومعقدة، وغالباً لا ترضي الناس حتى في أفضل نظم التعليم في العالم، فالناس تطمح للأفضل لتعليم أبناءها.. وما يزيد الصعوبة أمام الوزير هما معضلتان. الأولى: بيروقراطية، فجهاز التعليم ضخم جداً ومركزي يدير أكثر من 800 ألف موظف وموظفة. الثانية: إيديولوجية، حيث الممانعون لكل تطور وتجديد يقفون حجرة عثرة بأصواتهم المرتفعة رغم عددهم الضئيل.. فإذا ما نجا من المعارك، فهل سينجو منها إذا بدأ في تطبيق ما طرحه أم تتحول المعارك الفكرية الصغيرة التافهة الي معارك كبيرة تافهة
أن أحد مكبلات نظامنا التعليمي هي «ممن يتخوف من كل جديد فيحاول أن يمحو كل فكر مبدع ويسعى إلى تكبيل الوزير بشكوك وهواجس ومعارك صغيرة
سيادة الوزير خذ حريتك وأطلق يديك