علي خاطر يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي: دعوة لليقظة والأطر الأخلاقية في العصر الرقمي
كتب: أحمد زينهم
دعا صانع المحتوى الإسلامي البارز علي خاطر إلى ضرورة التوعية بمخاطر الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على المجتمع والقيم الدينية والأخلاقية، مُحذرًا من التبعات الخطيرة لاعتماد البشرية غير المنضبط على هذه التقنيات دون ضوابط.
جاءت تصريحات علي خاطر عبر منشورات ومقاطع فيديو نُشرت على منصاته الاجتماعية، التي يتابعها ملايين المستخدمين، حيث أبرز أن التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي رغم فوائده يحمل تحديات جذرية تهدد البنية الفكرية والاجتماعية والدينية.
وأكد خاطر أن الذكاء الاصطناعي قادر على إنشاء محتوى مُزيف عالي الدقة، مما يزيد من انتشار الشائعات والأفكار المُضللة، ويُعقّد تمييز الحقيقة، خاصة في القضايا الدينية والاجتماعية.
وحذّر من تأثير الخوارزميات على سلوكيات الأفراد وقيمهم، مشيرًا إلى أن التعمق في التفاعل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي قد يُضعف المبادئ الإسلامية ويُغيّر أولويات المستخدمين وفقًا لمعايير غير إنسانية.
وتساءل عن مدى شرعية القرارات المصيرية التي تتخذها الآلات، مُشيرًا إلى غياب الأطر الدينية والقانونية التي تحكم هذه العمليات، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات المالية أو الأمنية.
ولفت إلى أن الاعتماد المفرط على التكنولوجيا قد يُفقد التواصل البشري أصالته، ويُهدد تماسك الأسرة والمجتمع.
ودعا خاطر المتابعين إلى تطوير وعي نقدي تجاه محتوى الذكاء الاصطناعي، والمطالبة بوضع ضوابط أخلاقية ودينية لتنظيم هذه التقنيات، وتعزيز الحوار المجتمعي حول موازنة المنافع والمخاطر.
وأثارت تحذيرات خاطر جدلًا واسعًا، حيث أيّده بعض الخبراء في مجال الأخلاقيات الرقمية، بينما رأى آخرون أن الذكاء الاصطناعي أداة محايدة يعتمد استخدامها على البشر.
يُذكر أن هذه التداعيات تتزامن مع نقاشات عالمية حول تشريعات الذكاء الاصطناعي، مما يضع المجتمع الإسلامي أمام مسؤولية تطوير رؤية متكاملة تجمع بين الابتكار والحفاظ على القيم.