غالانت الجيش يمهد لإتمام الصفقة بخلق ضغط عسكري على حماس

كتبت/مرثا عزيز
أجرى وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، جولة في قطاع غزة صباح اليوم الأربعاء في منطقة رفح ومحور فيلادلفيا رفقة قوات الاحتلال العاملة في القطاع.
وتفقد غالانت المكان الذي جرى فيه اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد يحيى السنوار، وأجرى تقييمًا للوضع مع قائد المنطقة الجنوبية وقائد فرقة غزة وكبار الضباط.
وقال غالانت في تصريحات: إنه في كل مكان تحاول فيه حماس إعادة بناء نفسها، فإنها ستصطدم بالجيش الإسرائيلي في رفح، وفي خان يونس، وفي جباليا، وأينما رفعت رأسها، يتم إسقاطها، مخاطبًا جنوده: «لقد أنشأتم هنا الظروف التي دفعت السنوار في النهاية إلى ارتكاب خطأ».
وتابع وزير الجيش قائلًا: «نحن نضغط، ونعمل، ونراقب، ونقتحم ونحاصر، لذا فإن النتيجة التي حصلنا عليها من هذا الاغتيال هي نتيجة جهودكم».
وأضاف: «ثمة شيء مركزي هنا، وهو كيف نواصل ونمارس أكبر قدر ممكن من الضغط، مع التركيز على حماس، من أجل تهيئة الظروف لعودة المحتجزين، واجبكم هو خلق ضغط عسكري، وقتل المسلحين، وإيذائهم، وفعل كل ما يجب القيام به».
وقال غالانت إنه يتعين على المستوى السياسي التوصل إلى صفقة، والاتفاق معكم «العسكريين» هو أن تمارسوا الضغط، وتفعلوا ما هو ضروري، وسنتوصل إلى الصفقة لأنكم تهيئون لنا الظروف المناسبة لها، وآمل أن نفعل ذلك.
وأضاف: «هذه هي مهمتنا المركزية في غزة في هذا الوقت، لدينا مهام عادية، إحداها هي الحفاظ على حماية البلدات والقوات، والأخرى هي الحفاظ على حرية العمل للقيام بكل ما هو ضروري داخل غزة – باستخدام لواء أو كتيبة، مارسوا الضغط، افعلوا ما هو ضروري وسنتوصل إلى اتفاق لأنكم تهيئون لنا الظروف لتنفيذه وآمل أن نفعل ذلك».كان غالانت قد قال الأحد الماضي إن بعض أهداف الحرب لا يمكن تحقيقها بالوسائل العسكرية، لافتا إلى أن إعادة المحتجزين من غزة يحتاج إلى تقديم تنازلات موجعة.
وأضاف غالانت: «دفعنا ثمنا باهظا خلال حربنا متعددة الجبهات بمقتل أكثر من 889 جنديا وضابط أمن».
وبحسب وكالة رويترز، أشار غالانت إلى أن إيران لم تعد قادرة على استخدام حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان، ضد إسرائيل.
وزعم وزير جيش الاحتلال أنه «على مدى العام المنصرم، المؤسسة الأمنية رجحت الكفة في الحرب وحققت إنجازات غير مسبوقة على كل جبهات القتال».
وأضاف أن حماس لم تعد قادرة على تنفيذ أي مهام عسكرية في قطاع غزة، كما تم اغتيال كبار قادة حزب الله، والقضاء على أغلب قدراته الصاروخية.