بايدن قريبون جدا من تأمين إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس

كتبت/مرثا عزيز
قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إن تأمين إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتملين الذين تحتجزهم حماس صار “قريبا جدا”.
وأضاف بايدن للصحفيين: “نعمل على إخراج الرهائن منذ أسابيع ونحن الآن قريبون جدا”.
وتايع: “يمكننا إعادة بعض هؤلاء المحتجزين قريبا لكن لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء”.
قال مسؤول أمريكي اليوم الثلاثاء إن حماس وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق الحركة سراح 50 رهينة، معظمهم من النساء والأطفال، مقابل إطلاق سراح 150 سجينا فلسطينيا وهدنة لأربعة أو خمسة أيام.
وقال المسؤول إن هناك اتفاقا مبدئيا لكنه ليس نهائيا حتى يتم الاتفاق على كل شيء.
وقال المسؤول لرويترز: “نعتقد أننا قريبون للغاية من التوصل إلى اتفاق… لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، وما زال يتعين الحصول على موافقة. لكننا نعتقد أننا قريبون للغاية”.
وقالت مراسلنا، إن الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، لإطلاق سراح محتجزين في غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، قد بات وشيكا، بحسب مصادر عبرية.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إنه على الرغم من أنه لا يزال هناك عمل فني يتعين القيام به، إلا أن التوصل إلى اتفاق لإعادة عشرات المحتجزين في غزة قد بات قريبا.
وقال المصدر، إنه جرى الاتفاق على إطلاق سراح 50 محتجزا، على أن يتم إطلاق سراح الباقين (ما يصل إلى 100) مقابل تمديد وقف إطلاق النار.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الاتفاق يشمل أصحاب الجنسيات الأجنبية فقط دون الجنود، على أن تبدأ هدنة لخمسة أيام تقيد فيها قوات الاحتلال أنشطتها الجوية في أنحاء القطاع.وفي وقت سابق، كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، في تصريحات للغد عن وجود تقدم في صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التأخير في إبرام الاتفاق سببه المماطلة الإسرائيلية.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء، قول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن الحركة تقترب من التوصل إلى اتفاق هدنة مع إسرائيل.
ونقلت رويترز عن بيان نسبته إلى هنية قوله، إن حماس سلمت ردها إلى دولة قطر والوسطاء.
وأوضح هنية لاحقا أن حركة حماس: «سلمت ردها للإخوة الوسطاء في قطر ومصر، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة».
غزة تواجه الإبادة
ولليوم الـ46 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة. وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 14128 شهيدا، بينهم أكثر من 5840 طفلا، و3920 سيدة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 22 من طواقم الدفاع المدني، و62 صحفيا.
وأوضح مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن إجمالي عدد الجرحى بلغ 33 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.