اكسيوس : بايدن استسلم سرا للضغوط ويستحيل عليه مواصلة حملته الانتخابية
كتبت/مرثا عزيز
أكد موقع «أكسيوس» في تصريحات نقلها عن عدد من كبار الديمقراطيين أن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن استسلم للضغوط المتزايدة عليه لعدم الترشح للدورة القادمة في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأوضح الموقع يوم الخميس أن الضغوط المتزايدة من زعماء الحزب الديمقراطي في الكونغرس والأصدقاء المقربين ستقنع الرئيس بايدن باتخاذ قرار الانسحاب من السباق الرئاسي، في أقرب وقت ممكن هذا الأسبوع.
وأشار الموقع إلى أن الرئيس الأميركي جوي بايدن، والذي يبلغ 81 عامًا ويعزل نفسه الآن بسبب إصابته بكوفيد-19، متمسك بموقفه علنًا. ولكن في الخفاء، استسلم للضغوط المتزايدة واستطلاعات الرأي السيئة، مما يجعل من المستحيل مواصلة حملته.
وأشار الموقع إلى أن كبار قادة الحزب الديمقراطي وأصدقاؤه والمانحون الرئيسيون يرون أنه غير قادر على الفوز، ولا يستطيع تغيير تصورات الجمهور عن سنه وذكائه، ولا يستطيع تحقيق الأغلبية في الكونغرس، وأنه إذا بقي في منصبه، فقد يفوز الرئيس السابق ترامب بأغلبية ساحقة ويمحو إرث بايدن وآمال الديمقراطيين في نوفمبر.
الديمقراطيون يتوقعون الهزيمة
ويتوقع الديمقراطيون أن تظهر استطلاعات الرأي بعد المؤتمر الوطني الجمهوري هزيمة ساحقة محتملة قد تؤدي إلى إسقاط الديمقراطيين في الكونغرس أيضًا.
وقال أحد الأصدقاء المقربين للرئيس لأكسيوس: «خياره هو أن يكون أحد أبطال التاريخ، أو أن يتأكد من حقيقة أن التاريخ لن يتذكره».
وأضاف: «أدعو الله أن يفعل الشيء الصحيح، وأن يتنحى».وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة «أسوشيتد برس» أمس أن ما يقرب من ثلثي الديمقراطيين يريدون من بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، وارتد تأثيره على البيت الأبيض والكونغرس.
وكشفت الرسائل المتبادلة بين مندوبي الحزب الديمقراطي والناشطين في كاليفورنيا، أكبر الولايات وأكثرها تأييدًا للحزب الديمقراطي، عن الصراع الداخلي والانقسام حول مدى لياقة مرشحهم للترشح للرئاسة.
وسلطت مجلة «بوليتيكو» الأميركية الضوء على الجدال الحاد الذي أثاره أداء الرئيس جو بايدن الكارثي في المناظرة الانتخابية مع المرشح المنافس دونالد ترامب، بين مندوبي كاليفورنيا في مؤتمر ترشيح الحزب الديمقراطي، مما كشف عن قلق عميق بين قادة الحزب في أكبر ولاية في البلاد، ونقص عميق في الثقة في بايدن كمرشح للانتخابات العامة.
ضغوط الديمقراطيين والأصدقاء
أخبرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي الرئيس جو بايدن، بأن استطلاعات الرأي تظهر أنه لا يستطيع هزيمة دونالد ترامب، وأن الرئيس قد يدمر فرص الديمقراطيين في استعادة السيطرة على مجلس النواب، حسبما ذكرت شبكة «سي.إن.إن» نقلًا عن أربعة مصادر مطلعة.
كما ذكرت شبكة «إيه.بي.سي نيوز» أمس الأربعاء، أن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر أبلغ الرئيس جو بايدن في اجتماع يوم السبت الماضي، بأنه سيكون من الأفضل للبلاد والحزب الديمقراطي إذا انسحب من السباق الرئاسي.
وأضاف: «يريد الديمقراطيون في الكابيتول خروجه، ويخشون أن يخسروا مقاعد يمكن الفوز بها إذا لم يفعل ذلك».كما أفادت الشبكة، نقلًا عن مصدر، بأن الزعيم الديمقراطي في مجلس النواب حكيم جيفريز عبّر عن آراء مماثلة لبايدن مباشرة، لكن مكتب شومر وصف، في بيان، التقرير بأنه تكهنات فارغة، وقال إن شومر «نقل آراء تكتله مباشرة إلى الرئيس بايدن يوم السبت».
الرئيس يمهد للانسحاب
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس، أنه قد يعيد تقييم ترشحه للانتخابات إن واجه «حالة طبية»، وفق مقتطفات من مقابلة أذيعت الأربعاء، بعد أن صار وضعه الصحي بالمرصاد عقب أدائه الكارثي في مناظرة أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وقال بايدن في مقابلة مع قناة «بي إي تي» التلفزيونية الموجهة للأميركيين من أصل إفريقي حين سئل عن إمكانية تفكيره بالانسحاب من السباق الرئاسي: «إذا ظهرت لدي حالة طبية، إذا جاء أحدهم أو الأطباء وقالوا: أنت تعاني من هذه المشكلة أو تلك المشكلة».
وأجرت وكالة «أسوشيتد برس – نورك» استطلاعًا للرأي أظهر أن نحو 65% من أعضاء الحزب الديمقراطي الأميركي يؤمنون أن على الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية ليتيح الفرصة لمرشح ديمقراطي مختلف.
ومنذ خاض بايدن مناظرة أمام منافسه الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وظهر خلالها بصورة مهزوزة وباهتة، تعالت الأصوات من داخل الحزب الديمقراطي تطالبه بالتنحي عن السباق الرئاسي.
وكان موقع «بوليتيكو» الأميركي قد أشار في تقرير نُشر الأسبوع الماضي إلى أن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، يقومان بجولات واتصالات في الكواليس لتحريك موقف الديمقراطيين بغرض الضغط على بايدن من أجل الانسحاب من السباق الانتخابي.