ابنك لم يتم تجنيده وابني بغزة».. سموتريتش يغادر مؤتمرًا بعد انتقادات حادة

كتبت/مرثا عزيز
اضطر وزير المالية الإسرائيلي، اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إلى مغادرة مؤتمر سنوي بعد تلقيه انتقادات حادة من الحاضرين، حيث اتهموه بعدم القيام بواجبه تجاه أهالي المحتجزين في غزة.
وأوضحت صحيفة «يسرائيل هايوم»، التي تعقد المؤتمر السنوي وتنظمه، أن سموتريتش اضطر للمغادرة حتى قبل بدء حديثه، إذ صاح أحد الحاضرين: «كيف تستطيع النوم ليلا؟».
وقالت إحدى الحاضرات: «أفراد شعبي محتجزين.. خطتك الاقتصادية ليست حتى قريبة من تصحيح ما يحدث هنا، أنت عار»، وتابعت: «ابنك لم يتم تجنيده وابني هناك (في غزة).. كيف تجلس هنا مع أهالي المحتجزين وأنت لا ترى الواقع الذي نعيشه، لا في الشق الاقتصادي، ولا في الشق الأمني، ولا في سياق المحتجزين؟».
وعند سؤاله عن أوضاع المحتجزين، رد سموتريتش: «في 7 أكتوبر اتخذت قرارًا بعدم العودة بأي شكل من الأشكال لما قبلها، والقتال يحتاج لسنوات»، مستطردا: «لن أكون الجانب الآخر بعد الآن، وإذا كانت هناك أقلية صغيرة ومتطرفة تحاول جر المجتمع الإسرائيلي إلى الانقسام والكراهية، فلا يوجد مشتري في المجتمع الإسرائيلي للكراهية التي تبيعونها هنا»، وبعد تلك الكلمات استمرت الهتافات العالية من الجمهور حتى غادر الوزير.
ويُعرف سموتريتش بمواقفه المتشددة من أجل استمرار الحرب على قطاع غزة، وسبق أن هدد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بتفكيك الحكومة والانسحاب منها، في حال أعلن التوصل لوقف إطلاق نار نهائي في قطاع غزة.
ويعتبر سموتريتش من دعاة التخلي عن كل الأهداف، بما في ذلك عودة المحتجزين في سبيل تحقيق هدف الحرب الأساسي.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت «يسرائيل هايوم» عن لقاء سموتريتش مع أهالي المحتجزين في غرفة كتلة حزب «الصهيونية الدينية» بالكنيست، وفي تسجيل، سُمع سموتريتش يقول للأهالي: «لا أعرف كيف أعدكم بأنني سأعيد جميع المحتجزين إلى وطنهم أحياء؟».
وقبل نحو شهرين، أشار الوزير في مقابلة أجراها مع إذاعة «ريشيت بيت» إلى المحادثات بشأن إتمام صفقة للتبادل، قائلا: «ما المهم الآن؟ يجب تدمير حماس».