عائلات المحتجزين توجه رسالة قاسية لنتنياهو.. والمتظاهرون يستهدفون منزله

كتبت/مرثا عزيز
عبر عدد من أقارب المحتجزين الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، عن غضبهم من سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وأصدر أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة بيانا، مساء السبت، أمام وسائل الإعلام في تل أبيب، اتهموا فيه نتنياهو بأنه وراء إحباط محاولات عقد صفقة تبادل محتجزين وأسرى مع حركة حماس.

وقالوا في بيانهم إن عليهم العمل على «إسقاط نتنياهو».

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق اليوم استعادة جثة محتجز إسرائيلي خلال عملية خاصة في خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقال الجيش إن المحتجز إلعاد كاتسير كان محتجزا لدى حركة الجهاد قبل مقتله.

ونقلت صحيفة هآرتس عن ياعيل أور، وهي من أقارب المحتجز درور أور في غزة، مناشدتها أعضاء الحكومة بعد مقتل إيلعاد كاتسير، بالتوقيع على صفقة إطلاق سراح المحتجزين.

وقالت ياعيل أور في مؤتمر صحفي في تل أبيب إن «إلعاد اختطف حيا وسليما وتم تصويره من الأسر. وكان من الممكن إنقاذه لو تمت الصفقة في الوقت المناسب، لكن قيادتنا جبانة».

واحتج المئات من الأشخاص ضد الحكومة الإسرائيلية في مدينة قيسارية، وبدأوا بمسيرة نحو منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتحدث رئيس الموساد السابق داني ياتوم في مظاهرة قيسارية واتهم نتنياهو بإطالة أمد الحرب في غزة، حرصا على مصلحته الشخصية.

ووزعت الشرطة الإسرائيلية منشورات تحذيرية على المتظاهرين المناهضين للحكومة في قيسارية تحثهم على البعد عن العنف. لكنها اعتقلت عددا منهم لاحقا قبالة منزل نتنياهو، بحسب مراسلتنا.

كما اتجهت عائلات المحتجزين للتظاهر في تل أبيب في ذكرى مرور ستة أشهر على الحرب. كما ينظم نشطاء مظاهرة أخرى عند تقاطع كابلان في تل أبيب، الذي شهد أعمال عنف الأسبوع الماضي.وأغلق عشرات آلاف المتظاهرين شارع بيغين أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب.

كما تشهد القدس ومدن أخرى متفرقة مظاهرات مناهضة للحكومة الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة هآرتس عن رئيس جهاز الشاباك السابق عامي أيالون، خلال تظاهرة في حيفا، مساء السبت، قوله إن «الحملة العسكرية في غزة وصلت إلى مرحلة الإرهاق.. لشعب مليء بالغضب والكراهية».

يتزامن هذا مع ارتفاع وتيرة الضغوط الدولية ضد إسرائيل من أجل وقف الحرب على قطاع غزة، ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومساعديه فوجئوا بطلب الرئيس الأميركي جو بايدن وقف القتال في غزة، خارج سياق صفقة تبادل المحتجزين والأسرى رغم تأكيد واشنطن أكثر من مرة أنها تدعم موقف إسرائيل بعدم وقف الحرب قبل القضاء على حركة حماس.

وتستضيف القاهرة غدا جولة جديدة من مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، فيما أعربت حركة حماس عن رفضها التنازل عن مطالبها بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين.