رئيس أركان جيش الاحتلال يعترف: فقدنا خيرة قادتنا في الحرب على غزة

كتبت/مرثا عزيز
قال رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال هرتسي هاليفي، إن قواته انتقلت إلى المرحلة الثالثة من الحرب، حيث تقوم بمهاجمة حركة حماس فوق الأرض وتحتها.
وفي كلمة له، قال هاليفي إنه «بعد مرور 60 يوما على اندلاع الحرب، تقوم قواتنا حاليا بتطويق منطقة خانيونس جنوبي القطاع، فيما تواصل تعميق منجزاتها شمالي القطاع».
وأضاف: «من كان يعتقد بأن جيشنا لن يتمكن من استئناف النيران بعد التهدئة قد أخطأ، وباتت حماس تشعر بذلك جيدا، علما بأن العديد من القادة في حماس ومنهم بعض كبار القادة قد تم تصفيتهم في الأيام الأخيرة».
وتابع: «لقد انتقلنا إلى المرحلة الثالثة من المناورة البرية، إذ حققنا السيطرة على معاقل كثيرة لحماس في شمال القطاع، وأصبحنا الآن نعمل ضد مراكز ثقلها في الجنوب، وإننا نعمل بحرفية، حيث نقوم بإجلاء السكان من مناطق المعارك ونهاجم حماس فوق الأرض وتحتها وسط حملات جوية وبحرية وبرية مشتركة مع إدخال القوات البرية إلى المنطقة وهي محمية بغلاف قوي من النيران والمعلومات الاستخبارية النوعية والدقيقة، قواتنا تواجه العديد من المخربين وتستهدفهم بفعالية وبمهنية عالية».
وأشار إلى أن ثمة تساؤلات كثيرة عن الدمار اللاحق بغزة، زاعما أن عنوان هذه التساؤلات هي حماس، السنوار هو العنوان، إذ تجد قواتنا في كل مبنى ومنزل وسائل قتالية ومخربين وتقاتلهم، يتوجب لاستهدافهم إطلاق نيران كثيفة، حيث تعمل القوات بقوة، متجنبة قدر المستطاع استهداف غير المتورطين.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال، إن الضغط العسكري يلحق أذى هائلا بحماس، ويمضي قدما بإنجاز جميع أهداف الحرب وإعادة المختطفين، ونحن نعمل كل شيء من أجل إعادتهم».وأضاف: «في الشمال اختار حزب الله في نهاية التهدئة العودة إلى إطلاق النار، وكنا نتوقع ذلك ونتهيأ له، إننا نعمل بحزم حيال أي تهديد لأرضنا ونقبض من حزب الله ثمنا يعمل جهده لإخفائه، ونركز على غزة إلى جانب العمليات الهادفة إلى خلق واقع أمني أفضل في الشمال».
وزعم هاليفي أنه «في منطقة الضفة الغربية نكثف الحرب حتى الآن بنجاح كبير، وفي الشهريْن الأخيريْن تم اعتقال اكثر من 1200 ناشطًا في حماس واعتقال وقتل عدد كبير من الذين نفذوا اعتداءات في الماضي، وعدد آخر خطط لتنفيذ اعتداءات أخرى، وسنواصل هذا الجهد».
وواصل: «إنني أتنقل بين القوات وأرى المقاتلين والمقاتلات، يحدوهم العزم ويقاتلون وعلى رأسهم أكبر القادة، لقد فقدنا في هذه الحرب خيرة قادتنا ممن قاتلوا على رأس القوات، وهو نهج جيشنا في ساحة المعركة، القادة على رأس المقاتلين».
وتابع: «جيشنا قادة وجنودا منشغل تماما بإنجاز أهداف الحرب، ومنها إيجاد حل أمني آخر يسمح بعودة جميع السكان إلى بيوتهم في الجنوب والشمال على السواء، بل إنه منهمك في ذلك منذ الآن، مع علمنا بأننا سنحتاج إلى عدد أكبر من القوات على امتداد الحدود وحضور معزز إلى جانب السكان، ليتمكنوا من العودة بأمان، وهذا ما سنقوم به، حيث نكون هناك وإياكم».
واختتم هاليفي بالقول: «سوف نعمل كل مستطاع، بل كل شيء، لإصلاح ما تضرر، مع أن ذلك عمل متأخر بالنسبة لضحايا القتل، أما بالنسبة للأحياء واستمرارية دولة إسرائيل فهو ضروري، ولن نتوقف حتى نكون أنجزنا المهمة».