بيت لحم بدون شجرة الميلاد هذا العام بسبب الحرب في غزة

كتبت/مرثا عزيز
لن تكون هناك شجرة عيد الميلاد في بيت لحم هذا العام حيث تقام في الموقع التقليدي لميلاد المسيح احتفالات مختصرة بدون ضجة ودون الكثير من الأضواء في ظل حرب غزة.
وألغيت مظاهر الفرح والمظاهر في بيت لحم بهذا الشكل.
وقال الأب إبراهيم فلتس، وهو راهب فرنسيسكاني كبير، لرويترز أمام كنيسة المهد: «لم نر بيت لحم بهذه الطريقة من قبل، ولا حتى في زمن كوفيد. المدينة فارغة وحزينة… كان من المفترض أن يكون اليوم يومًا سعيدًا».
ولأول مرة، لم يتم نصب شجرة عيد الميلاد في ساحة المهد، حيث استعدت الكنيسة لإقامة خدمات دينية خالية من المناسبات الاحتفالية.
وتعرضت بيت لحم، المجاورة للقدس في الضفة الغربية المحتلة، للاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية في السنوات الماضية. لكن العديد من سكان البلدات تأثروا بشكل خاص بالحرب الحالية في قطاع غزة، على بعد 50 كيلومترا.وفي الأيام الأولى من شهر ديسمبر/كانون الأول من كل عام، يجتمع قادة الكنيسة في بيت لحم لافتتاح موسم ما قبل عيد الميلاد، والذي عادة ما يكون نقطة جذب سياحية كبيرة. لكن هذا العام كانت شوارع وساحات البلدة الجبلية فارغة إلى حد كبير وكئيبة تحت شمس الشتاء الجافة.
وعبر رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة في بيان صدر في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني عن تعاطفهم مع من يتألمون من المصير الغامض لذويهم، في إشارة على ما يبدو إلى أسر وأصدقاء نحو 240 رهينة لدى حماس.
ولأول مرة في ذاكرة العديد من السكان، لم يتم نصب شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد، حيث استعدت الكنيسة لإقامة خدمات دينية بدون مظاهر احتفالية.وقال الأب فرانشيسكو باتون حارس الأراضي المقدسة: «سنحتفل برصانة… وهذا يعني بدون ضجة ودون الكثير من الأضواء، وبطريقة روحانية أكثر، بين الأسر أكثر من الساحة».
غزة تواجه الإبادة
وعاود الاحتلال قصفه العنيف على القطاع في أعقاب هدنة إنسانية مؤقتة جرى خلالها الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.
وذكر المكتب الحكومي، في بيان، أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ نحو 207 أطباء وممرضين ومسعفين، كما استشهد 73 صحفيا.
وزاد إجمالي عدد الإصابات عن 37 ألف حالة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.