مناشدات من غزة لزيادة عدد شاحنات المساعدات وسرعة إنقاذ الجرحى

كتبت/مرثا عزيز
تتواصل المناشدات من قطاع غزة بإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية والوقود إلى مختلف المناطق التي ما زالت تعاني من جراء العدوان والحصار الإسرائيلي المشدد منذ أكثر من 50 يوما.
وناشد مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، كل دول العالم الحر والعربي والإسلامي بالتدخل الفوري والعاجل لإيجاد حلول عاجلة من أجل إيواء مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية التي أصبحت في الشوارع بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف، في تصريحات لقناة الغد: «نطالب دول العالم بتدفق المساعدات والإمدادات إلى محافظات غزة وشمالها»، لافتا إلى أنه قبل العدوان كان يدخل القطاع يوميا 600 شاحنة، بينما تدخل حاليا حوالي 100 شاحنة في اليوم فقطوشدد على أن غزة في أمس الحاجة إلى الإمدادات والمواد الغذائية، وأن المساعدات التي تدخل القطاع ما زالت قليلة، قائلا: «نريد مساعدات حقيقية وفاعلة.. نحتاج المعدات لطواقم الدفاع المدني لإخراج جثث الشهداء من تحت الركام، لا توجد معدات لانتشالهم».
وطالب أيضا بإدخال المساعدات الطبية لتشغيل 26 مستشفى أخرجها الاحتلال عن العمل، موضحا: «تلك المستشفيات لن تعود للعمل إلا بوجود كهرباء وبالأجهزة الطبية التي فجرها الاحتلال».
وتابع: «كلنا أمل في القيادة المصرية بأنها ستُدخل تلك المساعدات بالتعاون مع الدول العربية، وأنها ستسمح بمرور تلك المعدات».
وأشار إلى أن الهدنة كشفت عن حجم الدمار الهائل الذي خلفه العدوان على القطاع، خاصة في محافظتي غزة وشمال قطاع غزة.
ولفت إلى أنه حتى اللحظة لم يدخل الوقود محافظتي غزة وشمال غزة، وأن الاحتلال الإسرائيلي عزلهما تماما عن الجنوب.
وأكد «نريد إدخال الوقود من أجل تشغيل المستشفيات والكهرباء وآبار المياه كي يشرب الناس»، موضحًا أن المحافظتين لا يوجد بهما ماء أو غذاء أو دواء بسبب فصل الاحتلال الإسرائيلي لهما عن الجنوب ومنع إدخال الوقود.
وحذر من غرق آلاف المنازل في محافظتي غزة وشمال غزة مع دخول المنخفض الجوي وهطول الأمطار بشكل كبير، خاصة مع توقف مضخات الصرف الصحي عن العمل لانقطاع الكهرباء.وقال «نحن أمام كارثة بيئية حقيقية في قطاع غزة نتيجة دخول فصل الشتاء وهدم أكثر من 270 ألف وحدة سكنية وأصبح أصحابها بلا مأوى»، مؤكدًا أن الاحتلال يريد تأزيم الوضع الإنساني وخلق كارثة إنسانية في القطاع.
صحة غزة تحذر
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الدكتور أشرف القدرة، قد قال إن آلية خروج الجرحى من القطاع لا تتماشى مع تدهور حالاتهم الصحية، لافتا إلى خروج 250 جريحا حتى الآن للعلاج خارج القطاع.
وتابع موضحا «إن الآلية المتبعة في إخراج الجرحى للعلاج خارج القطاع بطيئة للغاية ولا تتماشى مع الأعداد الهائلة من الحالات الخطيرة والحرجة والحروق الشديدة التي من المفترض أن تخرج للعلاج خارج قطاع غزة»، محذرا من أن استمرارية الآلية المتباطئة لإخراج الجرحى للعلاج بالخارج ستؤدي إلى فقد العشرات من الجرحى والمصابين لحياتهم.
وأضاف «إذا بقي الاحتلال الإسرائيلي هو المتحكم في إدخال الوقود أو المساعدات الطبية أو خروج الجرحى فهذا يعني أن الاحتلال يريد رفع أعداد الضحايا».
وأكد القدرة، أن نقص الإمكانيات يبقي المنظومة الحية منهارة في القطاع، مضيفا أنه جرى تشغيل قسم غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي بالحد الأدنى، كما يجري العمل على إعادة تشغيل مركز نور الكعبي الطبي شمال قطاع غزة.المساعدات لا تكفي
من جهته، أعلن المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة، هشام عدوان، أن ما يدخل لا يكفي احتياجات سكان القطاع.
ولفت إلى استئناف دخول المساعدات إلى قطاع غزة مع تمديد الهدنة.
الفصائل تناشد القاهرة
وناشدت الفصائل الفلسطينية مصر لاستقبال عدد أكبر من الجرحى الذين يحتاجون إلى العلاج، مؤكدين «نقدر الدورين المصري والقطري وندعو إلى وقف شامل للحرب الوحشية على غزة».
ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، في بيان لها، إلى إدخال المستلزمات الطبية والمواد والسلع الأساسية والوقود بأنواعه وفتح المعابر وإعادة تشغيل محطة الكهرباء.
وأكد بيان الفصائل، أنهم يتابعون انتهاكات الاحتلال للهدنة المؤقتة، داعين إلى إلزامه بوقفها.
وشددت على ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة بعودة النازحين إلى بيوتهم ومنازلهم، خاصة في محافظتي غزة والشمال.
وكانت حماس وإسرائيل، قد توصلتا إلى اتفاق حول هدنة مؤقتة تبدأ الجمعة، وتستمر 4 أيام وتتضمن عملية لتبادل الأسرى والمحتجزين، وجرى تمديدها لليوم والغد.