اوكسفام المزيد من الأطفال المبتسرين يولدون في غزة بسبب الإجهاد والصدمات النفسية للأمهات

كتبت/مرثا عزيز
قالت منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية اليوم الخميس إن عدد الولادات المبكرة ارتفع بنحو الثلث خلال الشهر الماضي في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل مع معاناة الأمهات من ضغوط وصدمات متزايدة.
وكان العشرات من الأطفال المبتسرين في صدارة عناوين الأخبار هذا الأسبوع عندما تم إنقاذهم من مستشفى بشمال غزة ونقلهم إلى مصر بعد تعرض الموقع للقصف.
وتحمل الجزء الشمالي من القطاع المكتظ بالسكان وطأة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ستة أسابيع على قطاعي غزة، ولا تعمل أي من مستشفياته بشكل طبيعي.
وقالت جذور، وهي منظمة شريكة لمنظمة أوكسفام تدعم مئات النساء الحوامل في غزة، إن عدد الولادات المبكرة ارتفع بنسبة 25-30٪ في الشهر الماضي، وأرجعت هذا الارتفاع إلى الصعوبات التي تواجهها الأمهات اللاتي اضطررن إلى الفرار من منازلهن بسبب للقصف ويعانين من التوتر والصدمات.
الأطفال المبتسرون هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وقالت جذور إن مولودا واحدا على الأقل توفي في كل من ملاجئها الـ 13 للنازحين في شمال غزة خلال الشهر الماضي.
وحتى قبل الصراع الحالي، كان معدل وفيات الأطفال الرضع مرتفعا في غزة، حيث تمثل وفيات الأطفال حديثي الولادة 68% من الإجمالي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت سالي أبي خليل، المديرة الإقليمية لمنظمة أوكسفام في الشرق الأوسط، إن بعض الأمهات النازحات اضطررن إلى الولادة في فصول دراسية مزدحمة، دون دعم طبي أو نظافة أساسية.
وقالت: «لا أعتقد أن هناك أي شخص في أي مكان في العالم لا يتفق مع هذا الأمر غير الإنساني».
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى أكثر من 14532 بينهم أكثر من 6000 طفل، و4000 امرأة، وهذا يعني أن 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء، بينما ارتفعت حصيلة المصابين إلى 35000 أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.