بلينكن يزور إسرائيل بعد الهدنة للمرة الرابعة.. لماذا؟

كتبت/مرثا عزيز
الإعلان الأميركي عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن لإسرائيل الأسبوع المقبل، أثار تساؤلات حول أسباب هذه الزيارة التي تعد الرابعة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي لإسرائيل.. يرى مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، العميد هشام جابر، أن هذه الزيارة لها هدف ما، خاصة أنها تأتي مع نهاية مدة الهدنة التي يجري خلالها تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
احتمال قائم لتمديد الهدنة
وقال العميد هشام للغد: إن زيارة بلينكن لإسرائيل للمرة الرابعة، أمر طبيعي في هذه الظروف التي تخيم عليها أحداث مشتعلة ومتلاحقة، مع نيران حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي على غزة، ثم ما جرى من وساطات وجهود متواصلة لعقد هدنة مؤقتة لمدة 4 أيام وتبادل الأسرى.. والمعروف عن زيارات بلينكن أن المرة الأولى كانت لدعم إسرائيل دعما مطلقا، والثانية كانت أيضا لتقديم الدعم ومعرفة احتياجاتإسرائيل، والثالثة لكي يلجم إسرائيل ويحذرها من فتح جبهة مع لبنان. والزيارة الرابعة ستكون الأسبوع المقبل، أي أنه سيأتي بعد الهدنة التي تبدأ غدًا الخميس لمدة 4 أيام، وهذا يعني أن زيارة بلينكن ستكون يوم الإثنين، وهذا يعني أيضا، أن هذه الهدنة في أغلب الظن ستُمدد، وسيأتي بلينكن لمعرفة نتيجة الهدنة، وماذا بعد.
مكاسب حماس
يضيف العميد هشام: إن هذه الصفقة عملت عليها مصر وأميركا وقطر، وكانت مفاوضات الصفقة صعبة جدا، ولذلك استمرت نحو 3 أسابيع، وكانت إسرائيل مرغمة على الموافقة، وقد رفض 3 وزراء في الحكومة الصفقة، وقالوا إنها هزيمة لإسرائيل، وقال نتنياهو، إنها مؤلمة ولكنها ضرورية.. أما حماس فإن الصفقة تعد مكسبا كبيرا لها، فهي تعد استراحة محارب لالتقاط أنفاسها، وإعادة تنظيمها، وتقييم الخسائر، وإعادة الاتصال بينها أي «القيادة والسيطرة»، بعد أن قطعت إسرائيل بين الشمال والجنوب.
ومن يضمن ألا تعيد إسرائيل اعتقال من سيفرج عنهم؟
يقول العميد هشام، إن حماس طلبت ضمانة دولية، لعدم قيام إسرائيل باعتقال من سيفرج عنهم كما حدث في مرات سابقة.