الشيخ محمد بن زايد أمام بريكس: السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتسوية الصراع

كتبت/مرثا عزيز
قال رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الثلاثاء، إن الأزمة الحالية التي يشهدها قطاع غزة تؤكد أن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتسوية الصراع.
وكتب الشيخ محمد بن زايد، عبر حسابه على منصة إكس: «شاركت في الاجتماع الافتراضي لمجموعة بريكس بشأن قطاع غزة، الوضع الخطير في القطاع يتطلب العمل المشترك على توفير الحماية للمدنيين وضمان ممرات مستدامة وآمنة لوصول المساعدات الإنسانية للسكان والوقف الفوري لإطلاق النار».
وأضاف: «تؤكد الأزمة الحالية أن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتسوية الصراع، وعلى المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة في إيجاد أفق لهذا السلام».
وشارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده قادة مجموعة «بريكس» بشأن الأوضاع في قطاع غزة عبر تقنية الاتصال المرئي.
دعا إلى الاجتماع الاستثنائي فخامة سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، رئيس مجموعة بريكس لبحث تطورات الأوضاع التي يشهدها قطاع غزة.
وشارك في الاجتماع قادة وممثلو كل من روسيا والصين والبرازيل والهند إضافة إلى الدول المدعوة إلى الانضمام إلى بريكس ابتداء من العام المقبل وهي ـ إلى جانب دولة الإمارات ـ المملكة العربية السعودية ومصر وإيران وإثيوبيا.
وجدد الشيخ محمد بن زايد، في كلمة له وجهها بهذه المناسبة، دعوة دولة الإماراتالعربية المتحدة إلى حماية المدنيين في قطاع غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن وعاجل ومستدام دون عوائق والوقف الفوري لإطلاق النار.
وأكد رئيس دولة الإمارات أن السبيل الوحيد لمعالجة هذه الأزمة هو إعادة إحياء عملية السلام من أجل التوصل إلى سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الشيخ محمد بن زايد على ضرورة بذل المجتمع الدولي كل ما في وسعه لإنهاء الصراع وتخفيف معاناة المتضررين والعمل على إيجاد بيئة من السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط ومواصلة جميع الجهود لضمان أن يصبح الحوار والتعايش السلمي طريقا للاستقرار في المنطقة.
غزة تواجه الإبادة
ولليوم الـ46 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما يعاني الناجون من القصف حتى الآن أوضاعا إنسانية كارثية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة، ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 13300 شهيد، بينهم أكثر من 5600 طفل، و3550 سيدة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 201 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 60 صحفيا.
وأوضح مكتب الإعلام الحكومي بغزة، أن إجمالي عدد الجرحى بلغ أكثر من 31 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.