كتائب القسام تقصف تل أبيب.. ومجلس الأمن يبحث العدوان الإسرائيلي على غزة

كتبت/مرثا عزيز
قصفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مجددا، تل أبيب، ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة، فيما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة.
ونشرت كتائب القسام فيديو يوثق تدمير دبابة ميركافا إسرائيلية بصاروخ «ياسين 105مم» المضاد للدروع، في أثناء محاولتها التقدم نحو غزة من جهة شارع صلاح الدين، مما أدى إلى تدميرها.
جرائم الاحتلال متواصلة
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال دمر حتى اللحظة 85 مقرا حكومية وغيرها من المنشآت الخدمية العامة، مؤكدا ان 203 مدارس تضررت جراء قصف الاحتلال.
وقال إن الاحتلال يمارس جريمة تطهير عرقي في غزة، وهناك أكثر من 10 آلاف سقطوا بين شهيد ومفقود تحت الأنقاض.
ووفقا للإحصاءات التي أعلن عنها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة جراء قصف الاحتلال أكثر من 200 ألف وحدة.
وأشار إلى أنه كان من المفترض دخول 60 شاحنة من المساعدات إلى القطاع، لكن لم تدخل سوى 26 شاحنة فقط، موضحا أن إجمالي ما دخل من مساعدات إلى قطاع غزة لا يتخطى 20% مما كان يدخل القطاع يوميا قبل الحرب.
مطالبات إماراتية بوقف العدوان على غزة
يأتي ذلك، فيما عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، جلسة طارئة لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي كلمتها، طالبت مندوبة دولة الإمارات العربية المتحدة بمجلس الأمن، لانا زكي نسيبة، بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وأضافت أن الفلسطينيين يستحقون الحماية الكاملة، مشددة على ضرورة وسرعة توفير الوقود والمياه النظيفة لهم.وأكدت مندوبة دولة الإمارات بمجلس الأمن الدولي أن 70% من ضحايا العدوان على غزة من النساء والأطفال.
تهجير قسري وعقاب جماعي
من جهته، أبلغ المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، أن الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر يتعرضون للتهجير القسري والعقاب الجماعي.
وقال المفوض العام فيليب لازاريني أيضا إن انقطاع الاتصالات في نهاية الأسبوع أدى إلى تسريع انهيار النظام المدني، وحذر من أنه إذا تفاقم هذا الانهيار فإنه «سيجعل من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل» على الأمم المتحدة مواصلة العمل في غزة.
وجددت إسرائيل تحذيراتها للمدنيين بالانتقال من شمال غزة إلى الجنوب مع بدء تقدمها في القطاع في وقت متأخر من يوم الجمعة.تفاقم الأزمة الإنسانية
قالت المندوبة الأميركية، ليندا توماس غرينفيلد أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أنها قلقة بشأن قطع الاتصالات في غزة.
وأضافت :«أوضحنا ذلك للقادة الإسرائيليين ونعلم أن شبكات الاتصالات بدأت في العودة.. هذا أمر حيوي.. قطع الاتصالات يعرض حياة المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني للخطر ويهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة».
وقالت إن الولايات المتحدة ستعمل مع أي دولة عضو في مجلس الأمن الدولي ترغب في تقديم حلولا متزنة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضافت أنه يجب علينا جميعا بذل المزيد من الجهد لتوفير حياة أكثر استقرارًا للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وشددت المندوبة الأميركية على ضرورة العيش السلمي بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، زاعمة أن حركة حماس ترفض ذلك.
غزة تواجه الإبادة
ولليوم الـ24 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 8306 شهداء، منهم 3457 طفلا و2136 سيدة و480 مسنا، إضافة إلى إصابة 21048 مواطنا بجروح مختلفة، بالإضافة إلى 1950 مفقودا تحت الأنقاض، بينهم 1050 طفلا.