تحرير مجندة إسرائيلية لدى حماس.. ما حقيقة القصة؟

كتبت/مرثا عزيز
ما زالت الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تتلقى الصدمات واحدة تلو الأخرى، منذ عكلية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، التي شنتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وقامت باحتجاز عدد من الإسرائيليين، ودخلت بهم إلى قطاع غزة.
ما الجديد؟
قبل ساعات، اليوم الإثنين، نشرت «كتائب القسام» الجناح العسكري، لحركة حماس، فيديو لعدد من المحتجزات، وتقوم فيه سيدة إسرائيلية باتهام رئيس الورزاء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بأنه لا يعمل لصالح إسرائيل، وأنه لا يهمه حياة الأسرى، ما أحدث حالة من الارتباك في المجتمع الإسرائيلي.
نتنياهو: تحرير مجندة
عقب ذلك، خرج بنيامين نتنياهو ليطمئن عائلات المحتجزين في إسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي يهمه تحرير المحتجزات لدى حركة حماس، معلنًا في الوقت ذاته تحرير مجندة إسرائيلية من قطاع غزة.
عدد من قيادات حركة حماس خرج بعد ذلك لينفي تماما أن إسرائيل حررت مجندة كانت محتجزة في قطاع غزة.
كما أكدت حركة حماس أن مزاعم الاحتلال عن تحرير مجندة هدفه التشويش على فيديو الأسيرات الذي بثه القسام.
وما بين تأكيد نتنياهو، ونفي حماس، دخل نشطاء التواصل الاجتماعي على خط الأزمة ليحسموا الجدل تماما، حيث تتبعوا كشوفات المحتجزات لدى حماس.مراسل الغد يوضح الحقيقة
قال مراسلنا من القدس المحتلة، أحمد البديري، إن المجندة الإسرائيلية التي تم تحريرها لم يراها أحد، ولم تتحدث حتى الآن عن الطريقة البطولية التي نفذها الجيش الإسرائيلي لتحريرها.
كما أوضح المراسل أن قيادات حركة حماس خرجوا وقالوا إن هذه القصة من أولها لأخرها مفبركة، وأن إسرائيل تكذب، ولو كان صحيحا لخرج الناطق العسكري أبو عبيدة وأعلن ذلك.
وأشار إلى أن الشارع الإسرائيلي يقول إن هناك تعتيما بعدم النشر في هذه القضية لأسباب أمنية تتعلق بسلامة المجندة، وأنه تم عرضها على الأطباء وانها بخير حيث التقت عائلتها.
غزة تواجه الإبادة
ولليوم الـ24 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 8306 شهداء، منهم 3457 طفلا و2136 سيدة و480 مسنا، إضافة إلى إصابة 21048 مواطنا بجروح مختلفة، بالإضافة إلى 1950 مفقودا تحت الأنقاض، بينهم 1050 طفلا.ش