الازهر غزة تواجه جيشًا انتزع الله من قلبه الرحمة وتجرد من كل معاني الأخلاق والإنسانية
كتبت/مرثا عزيز
وجه الأزهر الشريف، التحية للمقاومة الفلسطينية، وأهل غزة الأبرياء رمز العزة والصمود، وأطفالها ونسائها الصابرات، وهم يواجهون بأجسادهم الناحلة وصدورهم العارية هذه النيران، التي يرسلها عليهم جيش إرهابي انتزع الله الرحمة من قلبه، وتجرد من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباح شتى الجرائم الوحشية؛ من قصف للمستشفيات، وتدمير المساجد والكنائس، وقتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة.
وقال الأزهر في بيان له اليوم الإثنين: «تحية لكم أيها الأبطال وأنتم تواجهون بإيمانكم البوارج، وحاملات الطائرات وقاذفات الصواريخ وتتصدون لها من منصة الإيمان بالله غير خائفين ولا متذللين».
وطالب الأزهر في بيانه، أبطال غزة، أن يستعينوا بالله، وأن يستمدوا قوتهم من القرآن الكريم مذكرهم بقول الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.
كما سجل الأزهر في بيانه، تقديره للموقف الرجولي الشجاع والشهم، الذي وقفه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وهو يدعو، غير خائف ولا مجامل، إلى ضرورة وقف العدوان على الضعفاء والمستضعفين في غزة، مضيفا: «تحية لك أيها الرجل الشجاع وأنت تصدح بكلمة الحق والعدل».
كما شجِّع الأزهر موقف «كل أحرار العالم الذين لم يلتزموا الصمت، وخرجوا لإدانة هذه المجازر الوحشية، التي تُرتكب في غزة، وطالبوا بوقف العدوان الصهيوني ووضعِ حَدٍّ لقتل الأطفال والأبرياء».
وقال الأزهر، إنه يهيب بحكومات الدول العربية والإسلامية، أن يسارعوا لمد يد العون لإخوانهم في فلسطين، وأن يُسخِّروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم لنصرتهم ودعمهم، وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم.ولليوم الـ24 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة داخل العمق الإسرائيلي.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال ضد منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، ما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت في آخر إحصاء لها ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى 8005 شهداء، بينهم 3342 طفلًا و2026 سيدة.
واستشهد 116 من الكوادر الطبية، فضلًا عن تدمير 25 سيارة إسعاف، واستهداف 57 مؤسسة صحية.
