ماذا دار في قطاع غزة منذ التهديد الإسرائيلي بتوسيع العمليات البرية؟

كتبت/مرثا عزيز
لليوم الـ22 على التوالي، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتستهدف طائرات الاحتلال المناطق السكنية بقصف عنيف، في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل أن العملية البرية لاقتحام القطاع لم تبدأ بعد.

العملية مستمرة
وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، قال اليوم السبت، إن القوات ستواصل العمليات التي بدأتها خلال الليل في قطاع غزة، مستهدفة الأنفاق والبنية التحتية الأخرى التابعة لحركة حماس، على حد زعمه.

كما أكد على أن إسرائيل ستستهدف قادة حماس بشكل مباشر.

وذكر غالانت، في بيان بالفيديو: «لقد نفذنا هجمات فوق الأرض وتحت الأرض، وهاجمنا عناصر (إرهابية) من جميع الرتب في كل مكان».

وأضاف أن «التعليمات للقوات واضحة: العملية ستستمر حتى صدور أمر جديد».

يأتي ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل أمس الجمعة توسيع عمليتها البرية في غزة، إذ أرسلت دبابات ومشاة مدعومة بضربات جوية مكثفة من الجو والبحر.

ونشر جيش الاحتلال صورا غير واضحة، اليوم السبت، تظهر طوابير من الدبابات تتحرك ببطء في مناطق مفتوحة في غزة، والعديد منها بالقرب من الحدود على ما يبدو، وقال إن الطائرات الحربية قصفت العشرات من أنفاق حماس والمخابئ تحت الأرض.

وفي تصريحات أذيعت، اليوم السبت، قال غالانت: «لقد انتقلنا إلى المرحلة التالية في الحرب، مساء أمس، اهتزت الأرض في غزة، هاجمنا فوق الأرض وتحت الأرض».

وتشير تصريحات غالانت إلى التصعيد التدريجي لما يتوقع أن يتطور إلى هجوم بري شامل في شمال غزة.

كما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إن فرق قتالية مشتركة من القوات المدرعة والهندسية والمشاة، شاركت أمس في عمليات برية في شمال قطاع غزة.وأضاف المتحدث، اليوم السبت، أنه في إطار العملية، حددت قوات الجيش الإسرائيلي خلايا كانت تحاول إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وهاجمتها، بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على منزل مفخخ تم الهجوم عليه من قبل القوات.

كما قال إنه جرى توجيه طائرات هليكوبتر حربية لمهاجمة نقطة تجمع لحماس، بينما دمرت القوات عدداً من الوحدات الأخرى التي حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاهها.

هل اقتحمت إسرائيل بلدات غزة؟
في وقت مبكر من الحرب، كانت إسرائيل قد حشدت بالفعل مئات الآلاف من القوات على طول الحدود، وحتى الآن، قامت القوات بعمليات توغل برية ليلية قصيرة قبل العودة إلى إسرائيل.

وفي وقت سابق اليوم السبت، قالت مراسلة الغد إن الحرب على قطاع غزة مستمرة، فجيش الاحتلال كان قد تحدث عن استهداف 150 هدفا تحت الأرض، وفق مزاعمه، موضحة أنه من الناحية العملية هناك محاولات لمهاجمة أنفاق حماس في قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك فإن القوات البرية التي دخلت إلى هناك ما زالت متواجدة.

وأضافت: «حتى الآن لم يتم الإعلان عن الخطة العسكرية البرية الإسرائيلية، وعلى الأرجح لن يُعلن عنها وستبقى في نطاق الضبابية، ووفق مصادر إسرائيلية ستبقى هذه القوات على الأرجح في مكانها وربما ستتقدم، لكن الخطة العسكرية ستكون متغيرة وفقا للظروف الميدانية».قصف غزة مستمر
من جهته، قال مراسل الغد إن القصف الإسرائيلي منذ ليلة أمس وحتى هذه اللحظة لم يتوقف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وتحديدا في مدينة غزة وفي المناطق الشمالية التي شهدت موجة قصف هي الأعنف منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأضاف أنه حتى هذه اللحظات، يستمر القصف الإسرائيلي بالطائرات الحربية، علاوة على القصف المدفعي العنيف، الذي وصل إلى مناطق عدة من غزة، حيث سقطت العشرات من قذائف المدفعية في محيط المستشفى الإندونيسي ليلة أمس، عندما أغارت الطائرات الحربية والمدفعية بقصفها على مناطق شمال شرق وشمال غرب مدينة غزة.

وأشار إلى أن «اشتباكات عنيفة دارت في المحور الشمالي الشرقي لمدينة غزة، وتحديدا في منطقة بيت حانون، حيث جرت اشتباكات مسلحة بين كتائب القسام والقوات الإسرائيلية التي توغلت بشكل محدود في هذه المناطق، وتم استخدام الصواريخ المضادة للدروع في هذا المحور، بالإضافة إلى محور شرق البريج والمغازي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي توغلت بالتزامن مع عمليات قصف عنيفة برا وبحرا وجوا وفي ظل غارات مكثفة على جميع المناطق».

وتابع: «أيضا منطقة الشجاعية والزيتون ووسط مدينة غزة طالها القصف المستمر عصر اليوم السبت، إذ إنه بين الحين والآخر تكون هناك عمليات قصف كبيرة ومركزة».

ولفت مراسلنا إلى استهداف محيط مجمع الشفاء الطبي بغزة والمستشفى الإندونيسي، مؤكدا سقوط العديد من الشهداء والجرحى نتيجة هذه الغارات المتواصلة التي تركزت في ساعات مساء أمس الجمعة وفي صباح اليوم السبت، كما تجددت الغارات المكثفة على مناطق غزة وتحديدا في الشمال، وبلدة بين حانون شهداء
ولليوم الـ22 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال ضد منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي، اليوم السبت، إلى 7703 شهداء، منهم 3595 طفلا، إضافة إلى إصابة 19734 مواطنا بجروح مختلفة.