مندوب مصر في الأمم المتحدة: لا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.. أوقفوا هذه الحرب فورا
كتبت/مرثا عزيز
أكدت مصر أن أية محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أراضيه أو لدول الجوار، بدعوى حمايته، أو بأي دعاوى أخرى يتعين مجابهتها بالحزم، مؤكدا على رفض بلاده لهذا النهج بشكل قاطع.
جاء ذلك في بيان الوفد المصري خلال اجتماع الدورة الطارئة العاشرة للجمعية العامة اليوم الجمعة، حيث ألقاه المندوب الدائم السفير أسامة عبدالخالق.
وأضاف: «ما أيسر أن ندلي ببيان نمطي متضمناً التحذير من المخاطر الجسيمة للنزاع الدائر، نشجب فيه العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة ونستعرض وحشية هذا العدوان وانتهاكه لكافة القوانين الدولية والقيم الإنسانية ونكرر الدعوة لحماية الشعب الفلسطيني وضمان وصول المساعدات الإنسانية».وأكد السفير أسامة عبدالخالق في بيان مصر: «لا لاستهداف للمدنيين.. لا للإرهاب.. لا لخرق القانون الدولي الإنساني.. لا لقصف المستشفيات والمراكز الطبية.. لا لقتل الأطفال.. ولا للحصار وقطع الاحتياجات الضرورية للحياة عن البشر.. ولا للتهجير القسري وتصفية حقوق البشر .. كل البشر متساوون».
وأضاف أن مصر اختارت الخيار الأصعب للخروج بموقف واضح من الجمعية العامة بشأن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من انتهاكات وجرائم «حتى لا نكون شيطاناً أخرس سكت عن الحق بحسب المثل العربي البليغ .. في وقت تتعامي فيه العديد من الأصوات عن قول الحق» وفق كلمات المندوب المصري.
وشدد على أن الصمت لم يعد خياراً على ما يجري لأهل فلسطين، مشيرا إلى أن الموقف المطلوب واضح ومباشر، ولا يتجاوز التأكيد على أبسط القيم الإنسانية، وأبسط مبادئ القانون الدولي، وأبسط الأعراف السياسية والدبلوماسية في حالات النزاع المسلح.
وقال السفير أسامة عبدالخالق «نؤكد على أن تعمل المنظومة الأممية على وقف إطلاق النار، وذلك ليس بالانحياز لطرف، أو دعما للإرهاب، بل هو لحقن الدماء البريئة، والحيلولة دون المزيد من التصعيد وتأكيد على قدرة الأمم المتحدة على الاضطلاع بدورها في صيانة أبسط حق في ميثاق حقوق الإنسان، ألا وهو الحق في الحياة».
وأضاف إن سياسات الحصار والتجويع والحرمان من الاحتياجات الأساسية غذاء ودواء، بما في ذلك الماء لا مكان لها في القرن الواحد والعشرين.
وقال السفير أسامة عبدالخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة – في بيان وفد مصر – إن الحقيقة هي أن عدم وقف هذه الحرب الآن وقبل فوات الأوان من شأنه جر المنطقة إلى حرب إقليمية مدمرة، تتأثر بها مصالح الدول التي تتلكأ في المطالبة بوقفها أكثر من مصالح غيرها.وأكد أن مصر ستستمر في جهودها الحثيثة لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، ونفاذ المساعدات الإنسانية والتوسط لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين والعمل على تهيئة المجال لاستئناف وإعادة إحياء العملية السلمية التي تعد السبيل الوحيد لإرساء السلام والاستقرار.
ودعا لدعم مشروع القرار قيد النظر في اجتماعنا اليوم، والتصويت لصالحه إعمالاً لمبدأ العدالة والكيل بمكيال ومعيار واحد دافعه وقف القتل وحفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين، على أمل أن يمثل موقفكم هذا نواة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط .
واختتم السفير أسامة عبدالخالق البيان بقوله :«السادة الحضور أوقفوا هذا العبث.. أوقفوا هذه الحرب فورا.. ساندوا الحق ..صوتوا لصالح القرار .. أنقذوا السلام، هل ذلك بصعب؟».
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في اليوم الـ 21 من الحرب، إلى 7326 شهيدًا، منهم 3038 طفلًا، و1726 سيدة، و414 مسنًّا، إضافة إلى إصابة 18967 شخصًا بجروح مختلفة.
وانطلقت عدة تظاهرات مناصرة لفلسطين، ودعماً لغزة وتنديداً بعدوان الاحتلال المستمر عليها منذ 21 يوماً، في عدد من الدول العربية والأوروبية.