مبعوث الأمم المتحدة للسلام بالشرق الأوسط: خطر اتساع الصراع «حقيقي جدا وخطير للغاية»

كتبت/مرثا عزيز
حذر مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط مجلس الأمن يوم الأربعاء من أن خطر اتساع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة «حقيقي جدا وخطير للغاية».
وأضاف تور وينسلاند المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، مخاطبا المجلس المؤلف من 15 عضوا عبر اتصال مرئي من الد«وحة أخشى أن نكون على شفا هاوية عميقة وخطيرة يمكن أن تغير مسار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إن لم يكن الشرق الأوسط ككل».
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وجرى تأجيل التصويت مرتين خلال اليومين المنصرمين على النص الذي صاغته البرازيل في ظل محاولة الولايات المتحدة التوسط في إدخال المساعدات إلى غزة. وصوت 12 عضوا لصالح مسودة النص يوم الأربعاء بينما امتنعت روسيا وبريطانيا عن التصويت.
وتواصل قوات الاحتلال مجازرها الوحشية، التي تصل إلى الإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
وتستهدف آلة القتل الإسرائيلية حصد أرواح أكبر عدد ممكن من المدنيين، أطفالا ونساء وشيوخا، وهدم وتدمير أحياء سكنية كاملة، فضلا عن استهداف البنية التحتية بقصف همجي لم تنجُ من نيرانه المستشفيات، إذ ارتكبت قوات الاحتلال، خلال الساعات الأخيرة، مجزرة وحشية بحق الجرحى والمصابين والنازحين من الحرب داخل مستشفى «الأهلي المعمداني» بمدينة غزة.
وتصر إسرائيل على مواصلة العدوان وإطالة أمد الحرب، وترفض إقرار هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع، بالرغم من تواصل الجهود الدبلوماسية العربية والدولية لمحاولة التهدئة، واحتواء الموقف المتأزم في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 3478 شهيدا وأكثر من 12 ألف جريح حتى الآن نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة.الأمم المتحدة تحذر
كما حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء، من أن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة يتكدسون في منطقة أصغر من أي وقت مضى، وأن المواد الأساسية المنقذة للحياة نفدت، ودعت إلى هدنة إنسانية للسماح بوصول المساعدات.
وقالت جويس مسويا مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ: «تشير التقديرات الآن إلى أن ما يصل إلى مليون شخص فروا من منازلهم إلى أجزاء أخرى من غزة».
قوافل مساعدات على الحدود
ووصلت قوافل المساعدات الإنسانية، صباح الثلاثاء، إلى معبر رفح الحدودي في الجانب المصري، بانتظار السماح بعبورها إلى قطاع غزة.
في قطاع غزة، قال المتحدث باسم هيئة المعابر الفلسطينية، العقيد هشام عدوان، إنه لم تصدر أية تعليمات رسمية بخصوص فتح معبر رفح لإدخال المساعدات من الجانب المصري.
وأضاف عدوان، خلال مداخلة على شاشة الغد، أن الطيران الإسرائيلي قصف الطريق الواصلة بين صالة المغادرة الفلسطينية إلى البوابة المصرية في معبر رفح.
وتابع قائلا: «إذا كانت هناك نية إسرائيلية لفتح المعبر أو بدء هدنة إنسانية لإدخال المساعدات إلى القطاع ما كانوا قصفوا معبر رفح».
وأوضح عدوان أنه في حالة الاتفاق على هدنة إنسانية وفتح ممر آمن لدخول المساعدات، فإن هناك حاجة إلى وقت لتسوية الطريق وتمهيده لإدخال المساعدات، إضافة إلى استدعاء الموظفين العاملين بالمعبر.