رغم بدء مباحثات السلام.. سماع أصوات إطلاق نار في إقليم ناغورنو كاراباخ

كتبت/مرثا عزيز
قال مصدران لرويترز، إن دوي إطلاق أعيرة نارية سمع، اليوم الخميس، في عاصمة ناغورنو كاراباخ، على رغم اتفاق وقف النار الذي دخل حيَّز التنفيذ الأربعاء، بين أذربيجان والانفصاليين الأرمن بعد عملية عسكرية خاطفة شنّتها قوات باكو.

وأعلن رئيس أذربيجان، إلهام علييف، الانتصار أمس الأربعاء، وعلى إثرها انطلقت مباحثات السلام بين الطرفين، اليوم الخميس.

وأعلنت وكالة تاس الروسية للأنباء، بدء المحادثات بين أذربيجان ووفد أرمني من كاراباخ في بلدة يفلاخ بأذربيجان.

وأفادت وكالة سبوتنيك أذربيجان، حضور ممثل من قوات حفظ السلام الروسية الاجتماع.

تأتي المحادثات، بعد أن اضطرت المنطقة الانفصالية إلى وقف إطلاق النار وهو ما أدى إلى مطالبات باستقالة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.

اللجوء لطاولة المفاوضات

وأظهرت مشاهد بثتها الوكالة الأذربيجانية، 6 رجال ببزات رسمية جالسين حول طاولة للتفاوض بشأن إعادة دمج هذا الإقليم تحت سيادة أذربيجان. وبدا بين الحضور ممثل عن ناغورنو كاراباخ دافيد ملكونيان.

وقال رئيس أذربيجان، إلهام علييف، أمس الأربعاء، إن القوات الأرمينية بدأت تسليم أسلحتها ومغادرة ناغورنو كاراباخ.وبحسب رويترز، عرض علييف على سكان المنطقة المنحدرين من أصل أرمني وعلى أرمينيا المجاورة أيضا آفاق التعاون والمصالحة والتنمية المشتركة بعد سيطرة قواته على الجيب الانفصالي.

وقال في خطاب متلفز، إن أذربيجان استعادت السيادة الكاملة على أراضيها وترغب الآن في دمج سكان كاراباخ وتحويل المنطقة إلى «فردوس».

وأضاف أن أذربيجان، ليس لديها أي شيء ضد شعب كاراباخ الأرمني، الذي قال، إنهم مواطنينا، لكن فقط ضد قياداته الانفصالية «الإجرامية».

وقال إن أذربيجان تقدر حقيقة أن أرمينيا التي تعتمد منطقة ناغورنو على دعمها منذ ثلاثة عقود، لم تسع إلى التدخل في عملية باكو العسكرية، لكنها ظلت مراقبة. وقال، إن هذا حسَّن آفاق محادثات السلام.

اتهام أرميني

اتهمت أرمينيا أذربيجان، اليوم الخميس، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بارتكاب «تطهير عرقي» و«جرائم ضد الإنسانية» في ناغورنو كاراباخ بعد العملية العسكرية التي شنّتها قوات باكو وانتهت باستسلام الانفصاليين الأرمن في هذا الإقليم.

وقال السفير الأرميني، أندرانيك هوفهانيسيان، إن بلاده سبق لها أن حذرت من «تطهير عرقي يلوح في الأفق»، مشيرا الى أنه «يجري الآن». وأضاف «هذا ليس نزاعا فقط، بل جريمة ضد الإنسانية ويجب أن يجري التعامل معه بوصفه ذلك».

من جانبه، أقر رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، الخميس، بصعوبة مسار السلام في ناغورنوا كاراباخ، لكنه أكد ضرورة الخوض فيه، وذلك بعد شنّ أذربيجان عملية في الإقليم المتنازع عليه منذ عقود انتهت باستسلام الانفصاليين الأرمن.

ونفت أذربيجان، أن تكون هاجمت عاصمة ناغورنو كاراباخ. واعتبرت وزارة الدفاع في باكو، أن هذه الاتهامات «خاطئة كليًّا وتضليل إعلامي»إعادة دمج سلمية

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، تعهدت أذربيجان الأربعاء بـ«إعادة دمج سلمية» للإقليم بعد نهاية العملية العسكرية السريعة التي شنتها باتفاق لوقف إطلاق النار، وموافقة الانفصاليين على إلقاء أسلحتهم وبدء محادثات.

وأعرب البيت الأبيض، الأربعاء، عن قلقه حيال الوضع الإنساني في كاراباخ، بعد أن أعلنت أذربيجان انتصارها على المقاتلين الأرمينيين في المنطقة الانفصالية.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي للصحفيين «من الواضح أننا لا نزال نراقب عن كثب الوضع الإنساني المتدهور داخل ناغورنو كاراباخ».

وأضاف كيربي، أن الوضع «تفاقم بسبب الأعمال العدائية التي ارتكبتها أذربيجان في كاراباخ»، إذ توجد الآن مخاوف من أزمة لاجئين، لكن التقارير عن وقف إطلاق النار «إيجابية».

كما أعلنت أرمينيا، الأربعاء، أن 32 شخصًا قتلوا وأكثر من 200 جرحوا في أقل من 24 ساعة في العملية العسكرية التي تشنها أذربيجان في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها.

وقالت أمينة المظالم المكلفة بحقوق الإنسان في أرمينيا، أناهيت مناسيان على «فيسبوك»: «نتيجة القصف هناك حاليًّا 32 قتيلًا وأكثر من 200 جريح».

وأضافت، أن سبعة من القتلى مدنيون بينهم طفلان.