الدالي يوضح أهم العوامل التي تزيد من خطر تصلب شرايين اليد

كتبت هدي العيسوي
يعد انسداد الشرايين الطرفية في اليدين هو سبب اللجوء إلى عملية تسليك شرايين اليد، وهو عبارة عن ضيق مجرى الدم في الشرايين الطرفية المغذية لليدين، وقد يحدث التضيق تدريجاً أو بشكل مفاجئ، اختلاف أسباب انسداد الشرايين.
وصرح الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، يعد تصلب الشرايين أهم أسباب ضيق الشرايين الطرفية وانسدادها، وينتج عن تراكم الدهون على الجدار الداخلي للشرايين المغذية لليدين، مما يتسبب في إعاقة تدفق الدم إلى الأطراف.
وقال الدكتور وليد الدالى، تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بتصلب شرايين اليد، ومن بين تلك العوامل مرض ارتفاع ضغط الدم، إذ إن ارتفاع ضغط الدم يزيد من الضغط على جدران الشرايين، وتتكيف الشرايين مع هذا الضغط بزيادة سمك الجدران، مما يتسبب في ضيق مجرى الدم في الشريان.
وتابع الدكتور وليد الدالى يؤدى مرض السكر لارتفاع مستوى سكر الدم لفترات طويلة إلى زيادة فرص تراكم الدهون على جدران الشرايين، ومن ضمن العوامل التي تزيد من الخطر ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم، إذ يزيد من تراكم الدهون على جدار الشرايين ويتسبب في ضيقها.
وأضاف الدكتور وليد الدالى، ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتصلب شرايين اليد العامل الوراثي، حيث تزداد فرص الإصابة بانسداد الشرايين في بعض العائلات، وهو ما يرجع غالبا إلى العامل الوراثي، والسمنة المفرطة، حيث نجد أن نسبة كبيرة من المرضى الذين يلجأون للخضوع لعملية تسليك شرايين اليد يعانون من السمنة التي تزيد فرص تراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية، بالإضافة الى التدخين، وعدم ممارسة الرياضة باستمرار.
وأكد الدكتور وليد الدالى، تعد عملية تسليك شرايين اليد هي الخيار في حالة عدم جدوى العلاج الدوائي الذي يعتمد على تناول مضادات التجلط ومضادات الالتهاب والأدوية التي تعمل على تحسين الدورة الدموية في الأطراف، ويُجري الطبيب عملية تسليك شرايين اليد عن طريق القسطرة العلاجية، إذ يقوم من خلالها بتوجيه بالون بمواصفات معينة إلى داخل شريان اليد المراد توسعته، ثم يقوم بنفخ البالون لتوسعة الشريان ويمكن أن يستعين بوضع دعامة في الشريان لمنع انسداده مرة أخرى.