وزير الخارجية الأميركي في زيارة إلى أوكرانيا.. ورد لاذع من الكرملين

كتبت/مرثا عزيز
وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن إلى كييف في زيارة غير معلنة، اليوم الأربعاء، بعد ساعات من شن روسيا أول هجوم صاروخي لها خلال أسبوع على العاصمة الأوكرانية.
وتهدف رحلة بلينكن إلى تقييم الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا منذ 3 أشهر، والتأكيد على استمرار الدعم الأميركي لجهود كييف لطرد قوات روسيا بعد 19 شهرا من الحرب وسط مخاوف بين بعض الحلفاء الغربيين بشأن وتيرة التقدم، وفق ما ذكر مسؤولون أميركيون.
وتعقيبا على زيارة بلينكن إلى كييف، قال الكرملين: «يبدو أن واشنطن ستواصل دعم أوكرانيا في الحرب حتى آخر أوكراني»، مؤكدا أن واشنطن تريد إطالة أمد الحرب حتى آخر أوكراني.
وأضاف الكرملين: «الدعم الأميركي لكييف لن يغير من مسار العملية العسكرية».
وتابع الكرملين: «المناورات العسكرية بين أميركا وأرمينيا تتطلب إنذارا وتأهبا من روسيا».
وقال المسؤولون في واشنطن إن طرق التصدير البديلة المحتملة للغلال الأوكرانية ستتم مناقشتها أيضا بعد انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود، وقصفها المتكرر لمرافق الموانئ في أوديسا حيث يتم تصدير معظم الحبوب إلى الخارج.
وقد تشمل هذه البدائل مسارات بعيدة عن المياه الدولية حيث يمكن أن تستهدفها البحرية الروسية. كما سيجري أيضا بحث طرق برية بديلة.
ومن المتوقع أن تتضمن زيارة بلينكن الإعلان عن مساعدات عسكرية جديدة تتراوح بما بين 175 مليون دولار إلى 200 مليون دولار، اضافة الى حزمة مساعدات عسكرية أكبر أخرى في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
كذلك ستتم مناقشة قضايا أخرى، بما فيها دعم الاقتصاد الأوكراني، بناءً على إعلان بلينكن في يونيو/حزيران في لندن عن حزمة بقيمة 1.3 مليار دولار لمساعدة كييف على إعادة الاعمار، مع التركيز على تحديث شبكة الطاقة التي تعرضت للقصف الروسي الشتاء الماضي.
هذه هي الزيارة الرابعة لبلينكن إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب، منها زيارة قصيرة للغاية عبر الحدود البولندية – الأوكرانية في مارس/ آذار 2022، بعد شهر واحد فقط من الغزو الروسي.
إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يقضي فيها كبير الدبلوماسيين الأمريكيين ليلة في العاصمة الأوكرانية منذ زيارته كييف في يناير/كانون الثاني 2022، قبل الغزو.