خبير عسكري: سيناريو مرعب تخشاه دول «إيكواس» بعد انقلاب النيجر

كتبت/مرثا عزيز
قال العميد سمير راغب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن قادة مجموعة إيكواس يميلون للحلول السلمية لكن إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن فهم مضطرون للتدخل العسكري.
وأشار الخبير العسكري في مقابلة مع قناة الغد إلى أن اجتماع رؤساء الأركان في مجموعة إيكواس هو اجتماع تقدير موقف، ولم يصدر القرار السياسي بعد، فدور العسكريون هو ذكر الموقف الحالي وتحديد إذا ما كان يلزم تدخل عسكري وإذا كان فمتى وأين وكيف سيتم، وبناء على ذلك يتم رفع الأمر للقادة السياسيين الذين يقومون بتدبير الموارد اللازمة للتدخل العسكري ويبدأ حديث السياسيين في التمهيد للعملية العسكرية، ومن ثم فإن دور العسكريون هنا تنفيذ قرار القادة السياسيون عسكريا.
وتابع، لا توجد حرب مجدية في حال وجود البديل، وكل الدراسات تقول إنه من الصعب وجود تدخل عسكري في دولة كبيرة المساحة وذات عدد سكان مرتفع ولها ظهير من دول الجوار مثل مثل مالي وبوركينا فاسو، ومن ثم فالحل ليس في القوة العسكرية في ظل حرب الوكالة بالوكالة وأمور الإقليم في غنى عنها.
وأوضح أن قادة إيكواس يخشون من الدول المجمدة عضويتها في المجموعة بسبب الانقلابات العسكرية التي وقعت فيهان في حال عدم اتخاذ موقف حازم وحاسم مع النيجر.
وأشار إلى وجود مخاوف لدى قادة إيكواس من انتقال عدوى الانقلاىات إلى دول الجوار وتدخل فوات فاغنر ولذا فالقادة يخشون على أماكنهموهم بانتظار موقف الدول الكبرى مثل أميركا من الانقلاب حيث أن أميركا حتى الآن تقف في المنتصف، ولم تصف ما حدث في النيجر بالانقلاب العسكري وترسل رسائل بحلول سلمية، وعندما تحسم أميركا موقفها في النيجر وقتها الإيكواس ستتخذ موقفا حازما.
يواصل رؤساء أركان دول إيكواس اجتماعهم في غانا لبحث الوضع في النيجر. وخلال الاجتماع الذي يستمر على مدار يومين أشار مفوض السلام والأمن في إيكواس أن المجلس العسكري في النيجر يتظاهر بأنه مستعد للمحادثات ويسعى لأسباب لتبرير الانقلاب، مشيرا إلى أنه إذا فشلت جميع الحلول في النيجر فإن قوة إيكواس جاهزة للرد.
وأضاف أن إيكواس ما زالت تعطي فرصة للدبلوماسية لكن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، كما أكد أنه سيجري استعادة النظام الدستوري في النيجر بكل الوسائل المتاحة.