خبير روسي يحدد 3 سيناريوهات لنهاية الحرب في أوكرانيا

كتبت/مرثا عزيز
مع التطورات المتلاحقة على جبهات الحرب في أوكرانيا، وتواصل موجات القصف بين الجانبين الروسي والأوكراني، فإن مآل هذه الحرب تشغل الدوائر السياسية والعسكرية في العالم، متى وكيف ستتوقف الحرب؟
خبراء عسكريون يطرحون العديد من السيناريوهات لتطورات المواجهات العسكرية في أوكرانيا. ويرى الخبير الروسي، يفغيني فيودوروف، في صحيفة «فوينيه أوبزرينيه»، أنه لا توجد خيارات كثيرة لتطور الأحداث، وأنه توجد 3 سيناريوهات محتملة:
السيناريو الأول: مزيد من التشدد والتصعيد، ويمكن لروسيا وأوكرانيا التشديد والتصعيد على أسس متضادة تمامًا. وبينما لم تتمكن كييف من تحقيق نجاح كبير في ساحة المعركة منذ ثلاثة أشهر، لذا فإن مزيدًا من التصعيد ممكن فقط من خلال استخدام عدد كبير من الصواريخ بعيدة المدى و«التكتيكات الإرهابية» بطريقة علنية، فهذه هي خيارات أوكرانيا الوحيدة للتصعيد.
كما أن روسيا من المحتمل أن تكمل الاستعداد للقيام بعملية واسعة النطاق بحلول نهاية العام، لكن فترة الشتاء ليست الأفضل للهجوم، نظرًا إلى اتساع مساحة أوكرانيا.
السيناريو الثاني: هو تجميد الأعمال القتالية، سيؤدي ذلك إلى تخفيض حدة المشاعر وإنقاذ العديد من الأرواح على جانبي الجبهة، ولكن التجميد يوفر لنظام كييف فترة راحة، طال انتظارها مع فرصة لتجميع القوة.
والسيناريو الثالث: إجبار زيلينسكي على الدخول في مفاوضات سلام بشروط موسكو.
وهذا السيناريو محتمل للغاية، لكن ليس هذا العام.ويشير «فيودوروف»، إلى أن السيناريوهات المحتملة تأخذ في الاعتبار، أن الصراع الأوكراني بالنسبة لروسيا، صراع وجود، وعليه يتوقف مستقبل البلاد، وهذا لا يعطي كييف أي أمل في إنهاء المسألة بالشروط الأوكرانية.
لا توجد خيارات كثيرة لتطور الأحداث.
ويتوقع الخبير الروسي، أن تغلق نافذة الفرص الهجومية في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، وستجري مفاوضات السلام إذا تمكنت روسيا من إلحاق هزيمة ساحقة بالقوات المسلحة الأوكرانية، خلال هذه الفترة.
ويجب على شركاء كييف الغربيين، بدورهم، دفعها نحو السلام، إما عن طريق الأوامر المباشرة، وإما عن طريق الحد من تزويدها بالأسلحة.
ولكن، يُنظر إلى واقعية إمكانية تزامن هذين العاملين، ليس قبل صيف العام 2024، فمستقبل نظام كييف يبقى قاتمًا وضبابيًّا.