مبايرن يونيخ وكين يأملان في شراكة موفقة
كتبت/مرثا عزيز
ربما كان انتقال هاري كين من توتنهام هوتسبير إلى بايرن ميونيخ، لمدة أربع سنوات، اليوم السبت، مفاجئا للبعض، إذ يرحل قائد إنجلترا عن أغنى دوري في العالم، لينضم إلى دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، لكنهما يأملان أن تكون خطوة موفقة لكليهما.
ولطالما فرض الفريق البافاري، هيمنته محليًا مدعومًا بأكبر ميزانية بين أندية الدوري.
وبحجم أعمال بلغ أكثر من 665 مليون يورو (731 مليون دولار) في 2022، تفوق بايرن على كل منافسيه في الدوري، بينهم بروسيا دورتموند، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني، وبلغت حجم أعماله نحو نصف ما حققه البطل.
وفاز بايرن بلقب الدوري في آخر 11 موسما وتوج بلقب دوري الأبطال في 2020 في سادس نجاح قاري يحققه الفريق البافاري.
ويحظى بايرن بشعبية كبيرة خارج ميونيخ كما يمتلئ ملعب أليانز أرينا عن آخره تقريبا في كل مباراة في الموسم.
لكن بريقه خفت في الموسمين الماضيين إذ لم يفز فيهما سوى بلقب الدوري.
وخلال الموسم الماضي، وفي أعقاب رحيل ماكينة الأهداف روبرت ليفاندوفسكي إلى برشلونة، خسر الفريق الألماني في دور الثمانية بدوري الأبطال أمام مانشستر سيتي الذي مضى في طريقه للفوز باللقب.ودفع الفريق ثمن عدم وجود مهاجم صريح وكان محظوظا بالاحتفاظ بلقب الدوري الموسم الماضي بعدما أخفق دورتموند بصورة مفاجئة في الفوز بمباراته الأخيرة.
ويأمل بايرن أن يغير انضمام كين كل هذا.
وكين، الذي أمضى مسيرته في توتنهام الذي انضم إليه في سن 11، الهداف التاريخي للنادي برصيد 280 هدفا في أكثر من 430 مباراة في كل المسابقات كما أنه هداف المنتخب على مر العصور برصيد 58 هدفا في 84 مباراة وثاني هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز على مر العصور برصيد 213 هدفا، بفارق 47 خلف آلان شيرر.
وتطرب هذه الإحصاءات مسامع مسؤولي بايرن الذين يأملون أن يتمكن كين من قيادة الفريق لاستعادة أمجاده القارية رغم قيمة الصفقة الكبيرة التي قدرتها وسائل الإعلام بمئة مليون يورو وهو رقم قياسي على مستوى الدوري الألماني.
وربما يضع هذا الانتقال كين أخيرا على طريق الفوز بالألقاب.
فعلى الرغم من قدراته التهديفية، أخفق كين في تحقيق الألقاب مع الفريق الذي وصل معه لنهائي دوري الأبطال في 2019 عندما خسر أمام ليفربول.
ونظرا لغياب توتنهام عن المسابقات الأوروبية هذا الموسم، فإن قرار اللاعب البالغ عمره 30 عاما مدفوع بسعيه للفوز بالألقاب قبل أن يداهمه الوقت.
