البحر الأسود.. هل يكون ساحة المواجهة القادمة بين روسيا وأوكرانيا؟

كتبت/مرثا عزيز
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/ شباط من العام 2022، يستميت الجميع من أجل السيطرة علي البحر الأسود، لتأمين وصول إلإمدادات العسكرية، فضلا عن كونه منصة لا غنى عنها للصادرات الزراعية.
بؤرة مواجهة
وتحول البحر الأسود إلى بؤرة مواجهة مؤخرا بعد انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب وبعد اعتبار موسكو وكييف السفن المارة فيه أهدافا محتلمة.
ويحد البحر الأسود بلغاريا ورومانيا وجورجيا وتركيا، بالإضافة إلى أوكرانيا وروسيا، اللتين كانتا في حالة حرب منذ أن غزت قوات الرئيس فلاديمير بوتين الجار الجنوبي للبلاد.
وتعد شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها روسيا في العام 2014 هي المنفذ البحري الوحيد لها على البحر الأسود، وبها قاعدة عسكرية روسية هي الوحيدة لها في المنطقة.
وبعد أيام قليلة من حرب أوكرانيا، استخدمت أنقرة صلاحياتها وفق اتفاق مونترو لعام 1936 بإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية.
وهو القرار الذي أدى إلى تجميد الوجود البحري الروسي داخل منطقة الحرب، كما منع السفن العسكرية لدول حلف الناتو من دخول المنطقة.إحباط هجوم أوكراني
ويوم الخميس الماضي، قالت أجهزة الأمن الروسية إنها أحبطت هجوما أوكرانيا على سفينة عسكرية في البحر الأسود، حيث تتصاعد التوترات بين موسكو وكييف منذ انتهاء اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية.
وأضافت، في بيان أنها أحبطت محاولة للأجهزة الخاصة الأوكرانية لتنفيذ هجوم على إحدى سفن أسطول البحر الأسود التي كانت تنقل صواريخ عالية الدقة”.
28 قذيفة مدفعية
أعلنت قيادة القوات البحرية التركية رصد ما لا يقل عن 28 قذيفة مدفعية غير منفجرة في البحر الأسود ، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية في إسطنبول يوم الإثنين.
وقال مكتب المحافظ في بيان إن التحقيقات التي أجرتها قوات الدفاع تحت الماء كشفت أن الأجسام كانت قذائف مدفعية غير منفجرة.
قبالة محافظة إسطنبول الشمالية الشرقية، انتشل فريق غوص يوم الأحد بعض الأشياء التي كانت مطوقة بمعلمة أمنية بعد تقارير عن وجودها قبل يومين.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بزرع ألغام في البحر الأسود، وفي أواخر مارس/ آذار، قامت فرق غوص عسكرية تركية ورومانية بإبطال مفعول ألغام ضالة حول مياهها.