بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن السودان

كتبت/مرثا عزيز
وزعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانا عن الأوضاع الإنسانية في السودان، أشارت فيه إلى أنه “مع دخول القتال في السودان شهره الرابع، يعيش الناس في الخرطوم ودارفور وغيرهما من المناطق في ظروف قاسية، ويحصلون بالكاد على الرعاية الصحية والمياه والكهرباء في ظل ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء البلد. ويتدهور الوضع الإنساني بشكل خطير ويحتاج الناس إلى مساعدات إنسانية عاجلة في غياب حل سياسي”.
وقال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان مارتن تالمان: “يجب عدم استهداف المدنيين والبنية التحتية الأساسية وينبغي حمايتهم في جميع الأوقات. وينبغي لجميع الأطراف أن تمنح ضمانات لعمال الإغاثة من أجل الوصول إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدات الإنسانية. وهذا أمر بالغ الأهمية لإيصال الإمدادات المنقذة للحياة إلى المستشفيات، وتوفير المياه النظيفة، وإعادة عمل شبكات الكهرباء “.
ولفت البيان إلى أن” احتدام القتال في الخرطوم ودارفور وأجزاء أخرى من السودان أدى إلى وقوع آلاف الضحايا، ونزوح أكثر من مليوني شخص من منازلهم، وتدفق مئات الآلاف من اللاجئين إلى البلدان المجاورة بحثا عن الأمان، وعلى رأسها مصر وجنوب السودان وتشاد.
وأنهكت الأعمال العدائية الجارية أيضا نظام الرعاية الصحية في البلد، إذ توقف حوالي 80% من المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية عن العمل في معظم المناطق المتضررة من النزاع. ويضع ذلك عبئا هائلا على الهياكل الصحية القائمة التي يجب عليها أن تلبي الآن الاحتياجات الصحية المستمرة، وتقدم الرعاية إلى الأعداد الكبيرة من المرضى المصابين بجروح والنازحين.
وتواصل اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر السوداني عبور خطوط المواجهة، وإجلاء الأشخاص الأكثر ضعفا، والمساعدة في نقل المحتجزين الذين أطلق سراحهم، ودعم المستشفيات في الخرطوم والمناطق المحيطة بها، ودارفور، وأجزاء أخرى من السودان. وفي تشاد المجاورة، تدعم اللجنة الدولية خدمات الرعاية الصحية للاجئين وتساعد الناس على الاتصال بعائلاتهم.
وتجري اللجنة الدولية حوارا بشأن القانون الدولي الإنساني مع طرفي النزاع، وتعرض التدخل من أجل معالجة محنة الأشخاص المفقودين أو المنفصلين عن أحبائهم أو المحتجزين أو القتلى.