قمة الناتو في فيلنيوس.. ماذا تحمل لدعم أوكرانيا وانضمام السويد؟

كتبت/مرثا عزيز
أسلحة، بل المزيد من الأسلحة، هذا هو التعويض الذي حصلت عليه أوكرانيا من قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.
فالرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، الذي يطالب بأن تحصل بلاده على إشارات واضحة بأن طريق الناتو سيكون مفتوحا أمامها بمجرد انتهاء الحرب، حصل فقط على تعهدات بمواصلة الدعم العسكري، علما بأن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية قبيل هذه القمة، لأنها ربما تشكل منعطفا في الصراع، بتكبيد القوات الروسية خسائر بشرية جمة.
أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فأعلن تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز بعيدة المدى، من طراز سكالب، والتي يمكنها أن تصل لمسافة 500 كيلومتر.
بدوره، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، إمداد كييف بأسلحة تصل قيمتها إلى 700 مليون يورو، تشمل دبابات ومركبات مدرعة ومنصات إطلاق صواريخ باتريوت.
كما أن تركيا فتحت الطريق أمام عضوية السويد في الحلف، ما يُضيف لقوته الهجومية مئات الآلاف من الجنود وآلاف الطائرات والدبابات على جبهة، في الجوار الفنلندي، تزيد عن 1200 كيلومتر.
من جانبها، جددت موسكو إنذاراتها السابقة بأن الغرب يدفع الى تصعيد الصراع العسكري ويدفعه الى حافة هاوية نووية.
غير أن انعقاد القمة على مقربة من الحدود الروسية والبيلاروسية أوصل ما أريد إيصاله من رسائل، وعنوانها.. الطريق إلى نهاية هذه الحرب مفروش بالنوايا العسكرية، وليس بالحلول السلمية.
فما هي الردود الروسية المحتملة على انضمام السويد لعضوية الأطلسي؟ ولماذا تطالب أوكرانيا بضمانات تفتح أمامها الطريق لنيل هذه العضوية؟ وما هي الرسائل التي أراد الأطلسي في قمة فيلنيوس إيصالها إلى موسكو؟
حول هذه القضية دارت نقاشات الجزء الأول من حلقة اليوم الثلاثاء ببرنامج «وراء الحدث»، الذي يعرض عبر قناة «الغد»، وفيه تحدث من موسكو، الكاتبة والمحللة السياسية، أولجا كراسنيك، ومن باريس، الدكتور محمد العربي الحوات المختص بالعلاقات الدولية والاستراتيجية.