مع اتساع الاحتجاجات العنيفة في المدن الفرنسية.. كيف سيعبر ماكرون هذه الأزمة؟

كتبت/مرثا عزيز
العنصرية في مؤسسات الجمهورية الفرنسية صارت موضع انتقادات دولية، والواقع يقول إن فرنسا تدفع نفسها بنفسها الى مخاض اجتماعي عسير، من الممكن أن يتطور الى الأسوأ.
فالاحتجاجات امتدت لعشرات المدن والبلدات في مختلف أرجاء فرنسا.
واحتاجت السلطات الى تجنيد عشرات الآلاف من أفراد الشرطة، ووصلت الأمور إلى الدفع بعربات مدرعة.
الحادث بدا للمحتجين وكأنه عملية إعدام لمراهق في سن 17، بسبب مخالفة مرورية، كان يمكن أن تمر بغرامة عادية.
الاعتقاد السائد هو أن العنصرية هي التي ضغطت على الزناد مرتين، الأولى، عندما غرزت طلقة في صدر الضحية، والثانية عندما أطلقت العنان لانفجار الغضب في الضواحي المهمشة، ولدى جيل من الشباب، يجرب أكثر من 1300 منهم الآن ظروف الاعتقال ليزدادوا نقمة، على واقعهم المجتمعي، كما أن اندلاع الحرائق في المباني العامة والسيارات، ومهاجمة مراكز الشرطة، باتت مظهرا من مظاهر المواجهة، وإن كانت لن تستمر إلى ما لا نهاية، إلا أن انفجارا يعد بانفجار أخطر، قد يهدد الجمهورية الفرنسية.
فلماذا اتقدت الاحتجاجات كالنار في الهشيم؟ وهل تعيد المؤسسات الفرنسية النظر في سياسات حمل السلاح؟ وهل العنصرية وسياسات التهميش هي السبب الذي يقف وراء كل ما يحدث؟
هذا ما دارت حوله مناقشات الجزء الأول من حلقة اليوم السبت لبرنامج «وراء الحدث» الذي يعرض عبر قناة «الغد»، وفيه تحدث من باريس، الكاتب والباحث السياسي، زيد العظم، والكاتب والباحث السياسي، توفيق قويدر شيشي.