الغواصة النووية الأميركية «إس إس جي إن» تصل إلى كوريا الجنوبية

كتبت/مرثا عزيز
وصلت غواصة أميركية حاملة للصواريخ الموجهة تعمل بالطاقة النووية (إس إس جي إن) إلى كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، للمرة الأولى في 6 سنوات، وفقا لما صرحت به وزارة الدفاع الكورية بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين.
وأوضحت وكالة الأنباء الكورية “يونهاب” أن الغواصة الأميركية، الحاملة للصواريخ الموجهة التي يبلغ وزنها 18 ألف طن، في قاعدة بحرية في بوسان، على بعد 320 كيلومترا جنوب شرق سول، بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى باتجاه البحر الشرقي يوم الخميس في احتجاج واضح على تدريبات الحلفاء الضخمة بالذخيرة الحية التي انتهت في وقت سابق من اليوم.
وأشارت إلى أن الغواصة، والتي تعد أحد الأصول الرئيسية للبحرية الأمريكية، وصلت إلى كوريا الجنوبية بعدما تعهدت الولايات المتحدة بتعزيز “الرؤية المنتظمة” للأصول الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية، بعد إعلان واشنطن الصادر عن الرئيس يون سيوك-يول والرئيس الأميركي جو بايدن خلال قمتهما في واشنطن في أبريل.
ونقل عننائب أميرال الأسطول البحري الكوري، كيم ميونغ-سو، قوله “تهدف زيارة الغواصة الأميركية الحاملة للصواريخ الموجهة إلى كوريا إلى التنفيذ الجوهري للاتفاقية الواردة في إعلان واشنطن الصادر في أبريل لتعزيز الرؤية المنتظمة للأصول الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية”وأضاف “(إن هذا) يوضح القدرات الهائلة وموقف التحالف الكوري الأميركي لإرسال “السلام من خلال القوة”.
خلال زيارة الغواصة إلى كوريا، تخطط البحرية الكورية والأميركية لإجراء تدريبات عمليات خاصة مشتركة لتعزيز التشغيل المشترك وقدراتهما على القيام بهذه العمليات مثل الاستجابة للتهديدات الكورية الشمالية المتقدمة، وفقًا للوزارة.
ستشارك الغواصة في مختلف أنشطة التبادل الودية مع البحرية الكورية بمناسبة الذكرى السبعين لتحالف البلدين.
تم تكليف “يو إس إس ميشيغان” في 1982 كغواصة حاملة للصواريخ الباليستية تعمل بالطاقة النووية، تم تحويلها إلى غواصة “إس إس جي إن” في 2007. تعد الغواصة قادرة على القيام بمهام هجومية باستخدام صواريخ توماهوك كروز.
أنهى الحلفاء يوم الخميس الجولة الخامسة والأخيرة من مناورات مشتركة لإطلاق النار باستخدام الرصاص الحي، لأول مرة بعد 6 سنوات، في ساحة تدريب بالقرب من الحدود بين الكوريتين للاحتفال بالذكرى التاريخية للتحالف.
نشرت الولايات المتحدة الغواصة في كوريا آخر مرة في أكتوبر من 2017.