فلسطين تطالب بضغط دولي وأميركي لوقف التصعيد الدموي الإسرائيلي

كتبت/مرثا عزيز
عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، عن استغرابها الشديد من تدني مستوى ردود الفعل الدولية والأميركية، تجاه انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين، بما فيها استباحة الأرض وحياة المواطنين والاعتقالات العشوائية الجماعية وهدم المنازل وعمليات التطهير العرقي، وعمليات ضم الضفة الغربية وتهويدها، بما فيها القدس الشرقية.
وأدانت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الخميس، مسلسل الاقتحامات اليومية الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدن والمخيمات والبلدات والقرى، بحجج وذرائع واهية، غالبًا ما تخلف عديدًا من الشهداء والجرحى، وتتسبب في ترهيب المواطنين المدنيين العزل، كما حدث في مدينة نابلس ومحافظة جنين.
وأدانت الخارجية ما يحدث من حصار لبلدة يعبد في جنين، واقتحام مخيم عقبة جبر وعديد من مناطق الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن هذه الإجراءات تؤدي إلى صب الزيت على النار وتصعيد الأوضاع في ساحة الصراع كسياسة إسرائيلية رسمية، تهدف إلى استبعاد أي تهدئة وتخريبها وضرب أي مناخ استقرار، يؤدي إلى إحياء عملية السلام واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال تفعل هذه الجرائم حتى تتمكن دول الاحتلال من تنفيذ برامجها الاستعمارية في استبدال التهدئة والحلول السياسية للصراع بعنجهية وغطرسة القوة، واستعراضها ضد الفلسطينيين المدنيين العزل، كما هو حاصل في التهديدات التي صدرت عن أكثر من مسؤول إسرائيلي أو مستوطن بشن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة.
ورأت وزارة الخارجية أن دولة الاحتلال تتعايش مع تلك الردود، ما دامت لا تؤثر في علاقة الدول بها، ولا تقترن بعقوبات دولية رادعة، أو إجراءات تصدر عن مجلس الأمن تلزمها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتجبرها على الانخراط في عملية سياسية حقيقية تفضي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.