رئيس إيران يصل إلى فنزويلا في مستهل جولة بأميركا اللاتينية

كتبت/مرثا عزيز
ذكر التلفزيون الحكومي في فنزويلا، اليوم الإثنين، أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وصل إلى كراكاس، في مستهل جولة في أميركا اللاتينية تشمل أيضا كوبا ونيكاراغوا.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية قد قالت الأسبوع الماضي إن رئيسي من المتوقع أن يبرم اتفاقات لتعزيز التعاون الثنائي خلال الزيارة، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.وأضاف: «سنشهد زيارة وزير الخارجية السعودي لإيران قريبًا، وإعادة افتتاح السفارة السعودية في إيران»، مؤكدًا أن العلاقات بين إيران والسعودية تجري على نحو جيد.
البحرين
حول التطورات المتعلقة باستئناف العلاقات بين إيران والبحرين ضمن القضايا التي تطرق إليها كنعاني في مؤتمره الصحفي اليوم، قال: «البحرين أعلنت استعدادها بهذا الخصوص، ونحن نرغب في تعزيز العلاقات مع جميع الدول الإسلامية ودول المنطقة.
وأضاف: «توجد محادثات غير مباشرة تجري بين إيران والبحرين، ونأمل في أن يسهم المسار الإيجابي الذي تشهده المنطقة في إعادة العلاقات بين البلدين».
التحالف البحري
عن التحالف البحري الإيراني مع بعض دول الخليج، قال كنعاني: «المبدأ الأساسي بالنسبة لنا في الخليج العربي، هو التعاون الجماعي من أجل ضمان الأمن لدول المنطقة، وتعتقد إيران أن الأمن يجب أن توفره دول المنطقة»، مؤکدًا أن وجود قوى خارج المنطقة كان ولا يزال يمثل تهديدًا للأمن.
وقال: «الأمن سوف يتحقق من خلال شركاء إقليميين ولحسن الحظ، في الأجواء الجديدة والإيجابية التي نشأت بين إيران ودول أخرى في المنطقة، أصبحت الظروف أكثر من أي وقت مضى، جاهزة ومهیاة للتعاون متعدد الأطراف بين دول المنطقة، بما في ذلك التعاون البحري، لضمان أمن الممرات المائية للخليج العربي، وكذلك ضمان مصالح الدول الأخرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: «طهران لطالما رفضت وجود قوى من خارج المنطقة في الممرات المائية الإقليمية، ولديها رأي سلبي في هذا الصدد».
الولايات المتحدة
أضاف کنعاني، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي عن التكهنات بشأن تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، حيال استمرار المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن طهران «لدينا وجهة نظر مبدئية وواضحة بشأن خطة العمل المشترك الشاملة وعملية التفاوض»وأضاف أن إیران وضعت سياسة تحييد الحظر على رأس جدول أعمالها بالاعتماد على قدراتها الداخلية وعلاقاتها الواسعة مع جيرانها، لكنها لم تتخل عن العمليات الدبلوماسية بهدف رفع العقوبات القاسیة والجائرة.
وتابع: «جرى الإعلان عدة مرات، أن الرغبات والمطالب القوية للمرشد الإيراني والمصالح الوطنية وقانون العمل الاستراتيجي (لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الإيراني) وعدم تجاوز الخطوط الحمراء کانت وستکون محورًا لفريق التفاوض الإیراني في أي اتفاق، وسنواصل هذه العملية حتى تحقيق النتيجة».
وعن التكهنات حول المفاوضات بين إيران وأمريكا في إحدى دول الجوار، قال كنعاني: «لقد رحبنا بجهود جميلة لسلطنة عمان وكبار المسؤولين في هذا البلد، والتي طرحت قبل عدة أسابيع، لتفعيل المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن إیران وتبادلنا الرسائل مع الجانب الآخر».
وأضاف: «تبادل الرسائل هذا مستمر، والجهاز الدبلوماسي يستخدم كل الإمکانات الموجودة في إطار سياسات إيران المبدئية لضمان المصالح الوطنية، کما استخدمنا القدرات العمانیة ومساعدتها بصفتها دولة صديقة».
وأوضح أن الاتفاق الذي جرى توقيعه هو الأساس في المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن إیران، ولا يمكن تأكيد بعض التكهنات الإعلامية حول اتفاقية مؤقتة وحالات مماثلة تحل محل خطة العمل المشترك الشاملة.
وبشأن تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، قال: “نأمل أن نشهد تبادل السجناء لأننا بذلنا كل الجهود اللازمة وتستمر المفاوضات عبر وسطاء بالنظر إلى الجانب الإنساني للقضية ويمكننا أن نعبر عن ارتياحنا لأن هذا سيحدث إذا كان الجانب الآخر جادًّا أيضًا، لذلك كل شيء يعتمد على إرادة الجانب الآخر».
الاجتماع الرباعي
بشأن عقد الاجتماع الرباعي بين إيران وروسيا وسوريا وتركيا، قال إن «هذا الاجتماع هو استمرار للتنسيق والمشاورات البناءة بين الدول الأربع، من أجل المساعدة في استقرار الأوضاع الأمنية في سوريا وتقريب المسافة بين سوريا وتركيا».إسرائيل
أكد كنعاني أنه من الطبيعي أن تنزعج إسرائيل من تطور هذه العلاقات، لأنها بالأساس ضد أي علاقات أو تطور لعلاقات إيران مع الدول المختلفة.
وأشار كنعاني إلى استعداد إيران لتطوير علاقاتها مع أي دولة أوروبية، تريد أن تكون لها علاقات قائمة على الاحترام المتبادل.