بعد توقيع إعلان جدة».. باريس تدعو إلى وقف إطلاق نار مستدام في السودان

متابعه/مرثا عزيز
رحّبت فرنسا، اليوم الجمعة، بالإعلان الذي وقّعه ليلا في جدة طرفا النزاع في السودان وتعهّدا فيه السماح بوصول المساعدات الإنسانية، داعية الجانبين إلى “وقف إطلاق نار مستدام” وإقامة ممرات إنسانية.
وتوصل ممثلون للجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى هذا الإعلان بعد مرور نحو شهر على القتال الذي أسفر عن مقتل أكثر من 750 شخصا ونزوح الآلاف، في إطار “محادثات أولية” بمشاركة الولايات المتحدة والأمم المتحدة بدأت، السبت الماضي، في مدينة جدة السعودية.
لكن الوثيقة الواقعة في أربع صفحات لا تتضمن أي إشارة إلى هدنة.
وأدى القتال في السودان إلى مقتل أكثر من 750 شخصا وجرح 5000 آخرين.
وأكدت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن قرابة 200 ألف شخصاً فروا من السودان.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أن باريس “تذكّر بأن هذه التعهّدات بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية ملزمة قانونا للطرفين وفق القانون الدولي الإنساني”.
واعتبر مصدر في الدبلوماسية الفرنسية أن الإعلان هو “خطوة إيجابية صغيرة”.
منذ 15 أبريل/نيسان يتبادل المعسكران الاتهامات بقتل مدنيين إذ يؤكد الجيش أن قوات الدعم السريع المنتشرة قواعدها في أحياء مكتظة في الخرطوم، تستخدم السكان “دروعا بشرية”.
في المقابل تندّد قوات الدعم السريع بغارات جوية يشنّها الجيش على العاصمة البالغ عدد سكانها أكثر من خمسة ملايين نسمة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على وسط الخرطوم، ويطالب البرهان بانسحاب عناصرها، ويشكل ذلك إحدى النقاط الشائكة في المحادثات.
في دارفور أيضا يشن الجيش السوداني هجمات على مناطق يسيطر عليها خصمه.
وشدّد الدبلوماسي الفرنسي على أن الإعلان “شديد الغموض”، مضيفا “المرحلة التالية هي التوصل إلى هدنة لبضعة أيام مع ممرات إنسانية. من ثم التفاوض على وقف مستدام لإطلاق النار مع آلية مراقبة بمشاركة عدد من اللاعبين الدوليين. وفي ما بعد التوصل إلى حل سياسي أكثر استدامة”.