وراء الحدث.. هل يتصاعد الصراع في السودان بعد إجلاء الأجانب وفرار آلاف المدنيين؟

متابعه/مرثا عزيز
في غياب أي أفق لإنهاء القتال، تسارعت عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان.
ومع استمرار أزيز الرصاص ودوي الانفجارات في الخرطوم ومدن أخرى، تمكنت عواصم غربية وإقليمية من فتح مسارات آمنة لإخراج الرعايا الأجانب، بضمانات من الطرفين المتصارعين، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وغالبية من تمّ إجلاؤهم من الأجانب هم من الطواقم الدبلوماسية، بينما ينتظر العديد من المدنيين دورهم للإجلاء جوا، ضمن قوافل من الحافلات والسيارات التي تنتقل بمواكبة أمنية من الخرطوم نحو قواعد عسكرية خارجها، أو إلى مدينة بورتسودان.
وتشكل جيبوتي محطة أساسية لعمليات الإجلاء الجوي، حيث تحط فيها طائرات عسكرية تنقل الرعايا الأجانب من السودان.
ومنذ تسارع عمليات الإجلاء، يثير مسؤولون ومحللون مخاوف متنامية حيال مصير المدنيين السودانيين وسط خشية من احتدام المعارك متى انتهى إخراج الرعايا الأجانب.
لكن مغادرة الخرطوم لا تبدو أمرا سهلا خصوصا في ظل الاشتباكات والحاجة إلى كميات كبيرة من الوقود.
وخارج العاصمة، أشار تقرير للأمم المتحدة إلى فرار المدنيين في مناطق عدة، بما في ذلك ولايات دارفور الثلاث وولاية النيل الأزرق على الحدود مع إثيوبيا وجنوب السودان وولاية شمال كردفان.
سلطات جنوب السودان من جانبها أعلنت أنها استقبلت نحو 10 آلاف لاجئ فروا من القتال في السودان، وقالت إن ثلاثة أرباع الوافدين من مواطني جنوب السودان، والبقية من مواطني السودان وإريتريا وكينيا وأوغندا والصومال.
وأعلنت الحكومة الفرنسية إغلاق سفارتها في الخرطوم بسبب استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ومع تواصل المعارك تسارعت عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب وسط مخاوف من ارتفاع وتيرة المعارك خلال الفترة المقبلة.في هذه الأثناء قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع القادة العسكريين السودانيين، وتضغط عليهم لتمديد وقف إطلاق النار، كما تستكشف خيارات لإعادة الوجود الدبلوماسي القنصلي للسودان في أقرب وقت ممكن.
حول هذا الموضوع دارت حلقة اليوم الإثنين من برنامج «وراء الحدث» الذي يعرض عبر قناة «الغد» الإخبارية.
الخارجية الأميركية لـ«الغد»: لا ننحاز لأي طرف وإنما إلى الشعب السوداني
أما الجزء الثاني من البرنامج فتناول الأزمة الداخلية في السودان جراء الأحداث المأساوية التي تعرضت لها البلاد.
وحول هذا الموضوع تحدث كل من: الدكتور محمود زكريا، مدرس العلوم السياسية بكلية الدراسات الإفريقية العليا، ومن وارسو عادل عبد العاطي، رئيس حملة سودان المستقبل، ومن الخرطوم الكاتب الصحفي طاهر المعتصم