بلوبمرغ : مساعٍ هندية لانتزاع مكانة الصين في سلاسل التوريد العالمية

متابعه/مرثا عزيز
خرجت وزيرة المالية الهندية، نيرمالا سيترامان، بتصريحات جديدة قالت فيها إن نيودلهي تنوي أن تصبح أكثر انخراطًا في سلاسل التوريد العالمية، وأن تأخذ مكانة الصين باعتبارها مركز الإنتاج العالمي.
ووفقًا لوكالة بلومبرغ، قالت وزيرة المالية الهندية إن نيوديلهي لديها خطة لتحفيز الإنتاج، والتي تؤثر على 13 صناعة مختلفة.
وقالت إن ما يسمى بخطط الحوافز المرتبطة بالإنتاج والتي تغطي 13 قطاعًا صناعيًا بما في ذلك أشباه الموصلات.
وأضافت: «من خلال القيام بذلك، نأمل في إنتاج العديد من هذه السلع الكبيرة المصنعة بكميات كبيرة والتي يمكن أن تنتقل من الهند» لتلبية الطلب الدولي والمحلي على حد سواء.
وتابعت: «اليوم، تخشى العديد من الشركات الكبرى التي تقيم الأحداث الجيوسياسية، الاتصال ببكين، خوفًا من الاضطرابات العالمية في سلاسل التوريد».
يشار إلى أنه في عام 2021 تباطأت سلاسل التوريد والشحنات العالمية، مما تسبب في حدوث نقص في جميع أنحاء العالم وأثر على أنماط المستهلكين.
يأتي ذلك بعدما أبطأت جائحة (كوفيد 19) في البداية سلسلة التوريد العالمية، حيث علقت الشركات المصنعة العمل حتى يتم سن احتياطات السلامةوعلى الرغم من التوقعات الوردية من الشركات للعام المقبل، استمرت التجارة العالمية بقدرة منخفضة ولم تتعاف تمامًا.
فيتنام على سبيل المثال هي مزود رئيسي للملابس الأمريكية.
وذكرت دراسة لمنظمة إحصائية دولية أن الهند تفوقت على الصين من حيث عدد السكان في العام 2023.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها منظمة «World Population Review» أن عدد سكان الهند يبلغ حاليا 1.423 مليار نسمة، مقابل 1.411 مليار شخص في الصين.
وتسعى «أبل» وغيرها من العلامات التجارية الإلكترونية الأميركية لتقليل اعتمادها على الصين بعد القيود التجارية، واضطرابات الإنتاج المرتبطة بكوفيد التي كشفت عن مخاطر التمركز بشكل مفرط في بلد واحد.
من ناحية أخرى، تشير الموافقات إلى أن الهند تسمح لمزيد من الشركات الصينية ببناء أعمالها في مجال التصنيع التكنولوجي، حتى مع اشتداد التوترات السياسية بين الجارتين الآسيويتين.
في عام 2020، عزلت الهند الشركات الصينية إلى حد كبير عن اقتصادها التكنولوجي بعد أن اشتبكت قوات البلدين بعنف على حدودهما المتنازع عليها منذ فترة طويلة، مما أدى إلى مقتل 20 شخصاً على الأقل على الجانب الهندي، وأدى ذلك الحادث إلى تصاعد المشاعر المعادية للصين في البلاد.
ومنذ ذلك الحين، حظرت الهند تطبيقات «علي بابا غروب»، و«تينسنت هولدينغز»، و«بايت دانس»، وداهمت، واستجوبت، وعاقبت مجموعة من شركات التكنولوجيا الصينية الأخرى، من صانعي الهواتف إلى مزودي خدمات التكنولوجيا المالية.