حفيد الفنانة شريفة فاضل ضحية الدهس..《المتهم طيره لتاني دور》
كتب علي عز
شقيق المجنى عليه: «معاذ» فى المستشفى «بين الحياة والموت».. ويعانى من نزيف بالمخ وفقد السمع وضعف بأعصاب العين
أصدقاؤه وجيرانه يُحيطون سريره، غرفته الضيقة داخل المستشفى تُردد بها الأدعية بأن يقوم بالسلامة، قد كانت أقصى أمانى أسرته أن يمشى على رجليه، يعرف من حوله، يتحدث إليهم.. «بين الحياة والموت»، يرقد «معاذ حسن»، 20 عامًا، متأثرًا بإصابته بنزيف على المخ وكسور في الجمجمة وقطع في الكبد، وضعف في العين، وفقد السمع بإحدى أذنيه، جراء اصطدامه بسيارة «ملاكى» يقودها شاب، 19 عامًا، لا يحمل رُخصة قيادة في منطقة المهندسين بالجيزة.
«معاذ»، حفيد الفنانة الراحلة شريفة فاضل، خرج من عمله بإحدى الشركات بميدان سفنكس، كانت الساعة تجاوزت منتصف الليل، يقف على جانب الطريق يستوقف «ميكروباصا» قبل أن تهاتفه والدته وشقيقه «أنس»: «جايلكم مسافة السكة»، وما إن انتهت مكالمته القصيرة لتُجهز الأسرة للسحور الرمضانى، أتت سيارة ملاكى لتدهسه
تلقى شقيق «معاذ» اتصالًا مفاده: «الحق أخوك سايح في دمه»، نظر حوله وجد أمه تواصل إعداد الطعام، وتقول له: «شوف أخوك فين استعجله؟»، ليحتار في أمره ألا يخبرها بالكارثة من عدمه، وفق حديثه «رحت على مكان الحادث لقيت ناس كتيرة حوالين أخويا، وكانت جنبه عربية ملاكى، وسائقها منعه المواطنون من الهروب في البداية، ثم لاذا بالفرار مع انشغالنا بالاتصال بالإسعاف»
أثناء نقل المجنى عليه للمستشفى، وجد شقيق «معاذ» إلى جواره شخصا يقدم له نفسه «أنا صاحب العربية، واللى كان سايقها صاحبى، وإحنا معاك في أي حاجة»، يكشف: «فوجئت به بيدفع مبلغ 5 آلاف جنيه قبل دخول غرفة العمليات، لكنى بحثت عن المتهم بعدما عرفت من شهود العيان أنه كان يقود على سرعة تجاوزت الـ140 كيلو/ ساعة، فأخويا طار لفوق لارتفاع دور ثان ونزل غارقًا في دمائه».
مع تدهور الحالة الصحية لـ«معاذ»، وفقدانه السمع بإحدى أذنية، ومعاناته من كسور ونزيف على المخ وقطع جزء من الكبد وتجمع دموى بمعدته ونزيف في الحوض، أخذ أخوه يبحث عن «أدهم»، مرتكب الواقعة، حتى توصل لبياناته كاملةً، وضبطته الشرطة، وتبينّ عدم حمله لرخصة قيادة وأن السيارة كانت ملك صديقه «أحمد».. وبغضب يواصل الحكى: «يعنى واخد عربية من حد عشان يدوس ولاد الناس»، متمما: «أخويا مستقبله شبه ضاع وضعفت أعصاب عينيه، وأسرتنا ادمرت والفرحة بالأيام المفترجة ضاعت»
النيابة العامة قررت حبس المتهم 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وطلبت الاستعلام عن الحالة الصحية للمجنى عليه واستدعاءه بعد تماثله للشفاء لسماع أقواله.. وتطالب أسرته بمحاكمة عاجلة للمتهم وتوقيع أقصى عقوبة.
