سموتريتشوزير إسرائيلي متطرف تخصص في إشعال الحرائق

متابعه/مرثا عزيز
بينما تواصل دول عدة، في مقدمتها مصر، مساعيها لاحتواء الأزمة، والتهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لا يزال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يسعى لإشعال الصراع من جديد، بتصريحات عنصرية مقيتة، كان ولم يزل يرددها من دون أن يلقي بالا لما يمكن أن تسفر عنه مثل هذه التصريحات التحريضية.

تصريحات سموتريتش
واستمرارا لنهجه المتطرف، خرج سموتريتش بتصريحات جديدة أنكر خلالها وجود الشعب الفلسطيني بإرثه وثقافته وتاريخه وهويته، وهو ما أثار حفيظة الفلسطينيين والمجتمع الدولي، الذي يرى أن تلك تصريحات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى نتائج غير مرغوبة في وقت غاية في الحساسية.

محاولة لتزييف وتزوير التاريخ
فالرئاسة الفلسطينية قالت، اليوم الإثنين، إن إنكار وجود الشعب الفلسطيني يكشف عنصرية الحكومة الإسرائيلية تجاه شعب موجود على هذه الأرض منذ الأزل.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية التصريحات العنصرية لسموتريتش التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني، موضحة أنها محاولة لتزييف التاريخ وتزويرهتحمله من إيماءات عنصرية تنكر حقائق التاريخ والجغرافيا، وتؤجج مشاعر الغضب والاحتقان عند جموع الشعب الفلسطيني، بل وشعوب العالم الحر وأصحاب الضمائر الحية حول العالم».

واعتبر السفير أحمد أبو زيد أن مثل تلك التصريحات تقوض المساعي الرامية إلى تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك الذي يتزامن هذا العام مع الأعياد المسيحية واليهودية، وجميعها أعياد ترسي معاني التسامح والسلام واحترام الآخر.

إلى ذلك، استنكر الاتحاد الأوروبي أيضا تلك التصريحات، فقال إنها «خطيرة وتؤدي لنتائج عكسية في وضع متوتر للغاية».

ليست الأولى
هذه التصريحات ليست الأولى التي تصدر عن الوزير الإسرائيلي المتطرف، إذ سبق ودعا سموتريتش إلى «محو حوارة»، جنوبي مدينة نابلس الفلسطينية، من الوجود.

في الأول من مارس الحالي، قال سموتريتش إنه «يعتقد أنه يجب محو بلدة حوارة من الوجود، وأن على دولة إسرائيل القيام بذلك وليس أفرادا» في إشارة إلى الهجوم الواسع الذي شنه المستوطنون على بلدة حوارة جنوب نابلس، وأسفر عن استشهاد فلسطيني، وإصابة نحو 390 آخرين، إضافة لإحراق عشرات المنازل ومئات المركبات والمرافق والمنشآت.تنديد أمريكي
وأثارت تلك التصريحات غضبا عارما على الصعيدين العربي والدولي.

وزارة الخارجية الأمريكية، نددت بدعوة سموتريتش، فقال المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، في بيان صحفي، إن «تصريحات سموتريتش بمحو قرية حوارة، بغيضة وغير مسؤولة ومقززة وتدعو للعنف».

وأضاف: «تصريحات وزير المالية الإسرائيلي تصل إلى حد التحريض على العنف».

وطالبت الخارجية الأمريكية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنبذ هذه التصريحات وإدانتها.

وزير إرهابي
من جهته، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، الإدارة الأمريكية بعدم استقبال الوزير الإسرائيلي، الذي وصفه بـ«الإرهابي».

وقال الشيخ، في تغريد له عبر تويتر: «نطالب الإدارة الأمريكية عدم استقبال الوزير الإسرائيلي الإرهابي سموتريتش بعد تصريحاته الأخيرة بمحو بلدة حواره في مدينة نابلس بالضفة الغربية عن الوجود، ودعواته المتكررة للإرهاب والعنف ضد الفلسطينيين».

ورحب الشيخ في وقت سابق ببيان الخارجية الأمريكية التي اعتبرت تصريحات الإرهابي سموتريتش بمحو حوارة أنها غير مسؤولة ومقززة وتدعو للعنف.

تغذي الكراهية
وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية، تصريحات سموتريتش، التي دعا فيها إلى محو بلدة حوارة الفلسطينية، واصفة تلك التصريحات«المرفوضة وغير المسؤولة».

وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان صحفي: «نشعر بالفزع من كلام الوزير الإسرائيلي، فهي تصريحات مرفوضة وغير مسؤولة ولا تليق بوزير في الحكومة الإسرائيلية».

كما اعتبرت الخارجية أن «تلك التصريحات تغذي الكراهية وتؤجج دوامة العنف الحالية»، مجددة دعوتها للحكومة الإسرائيلية، بموجب التزاماتها الدولية كقوة احتلال، إلى حماية المدنيين الفلسطينيين ومحاكمة مرتكبي أعمال العنف.

انتهاك للقانون الدولي
عربيا، أدانت الكويت واستنكرت بشدة التصريحات العنصرية المتطرفة، التي أدلى بها بتسلئيل سموتريتش، مؤكدة رفضها التام لمثل هذه التصريحات الاستفزازية غير المسؤولة، والتي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية، وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.