يوصف بـ«المعارض الشرس».. من هو المرشح لمنافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية؟

كتبت/مرثا عزيز
أعلنت المعارضة التركية، اليوم الإثنين، ترشيح كمال كليجدار أوغلو لخوض الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها خلال شهر مايو/ أيار المقبل، في مواجهة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، والذي سيطرح نفسه مرشحا خلال الانتخابات.
وقال كليجدار أوغلو: «اتفقت مع أحزاب المعارضة على العودة للنظام البرلماني».
وأضاف: «بصفتنا تحالف الأمة سنحكم تركيا بالتشاور والإجماع»، مشيرا إلى أن «زعماء الأحزاب الـ5 سيكونون نوابا للرئيس».
كمال كليجدار أوغلو
من هو كمال كليجدار أوغلو؟
بعد طرحه من جانب المعارضة التركية مرشحا منافسا خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، تكثر التساؤلات بشأن المرشح المنافس للرئيس أردوغان.
كليجدار أوغلو، الذي ولد في 17 ديسمبر 1948 لعائلة من الطائفة العلوية في تركيا، هو زعيم حزب الشعب الجمهوري، أقوى أحزاب المعارضة في تركيا، لذا يعد أقوى منافسي أردوغان على مقعد الرئاسة.
لكليجدار أوغلو باع طويل في الحياة السياسية بتركيا، فإلى جانب تزعمه أقوى حزب معارض، هو أيضا زعيم المعارضة في البرلمان التركي، الذي يتمتع بعوضيته عن إسطنبول منذ عام 2002.
كما سبق أن رشحه حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية إسطنبول، خلال الانتخابات المحلية التي جرت عام 2009، وقد حصل حينها على 36.8% من إجمالي الأصوات.
وفي 31 أغسطس عام 2012، انتُخِب كليجدار أوغلو نائبا لرئيس الاشتراكية الدولية.معارض شرس
ويعرف كمال كليجدار أوغلو بأنه معارض شرس للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولحزب العدالة والتنمية الحاكم.
كما يعرف عن كليجدار أوغلو معارضته للأكراد، بينما يقف مدافعا قويا عن القيم العلمانية في تركيا.
سياساته الخارجية
أما عن سياساته الخارجية، فمن المعروف عن كمال كليجدار اوغلو معارضته تدخل بلاده في الشأن السوري، ويدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ويرى كليجدار أوغلو أن قطع العلاقات مع إسرائيل يضر بالمصالح التركية، لذا فهو من أنصار إقامة علاقات مع إسرائيل.
ميرال أكشنار
انقسام المعارضة التركية
وفي يوم الجمعة الماضي، انسحبت ميرال أكشنار، زعيمة حزب الخير القومي، من التحالف، اعتراضا على ترشيح كمال كليجدار أوغلو خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقالت ميرال أكشنار، زعيمة الحزب الذي يعتبر ثاني أكبر قوة في التحالف، إنها لن تدعم ترشح كليجدار أوغلو، وغادرت التكتل الذي كان يضم 6 أحزاب.
ورأت أكشنار أن فرصة كليجدار أوغلو، في الفوز خلال الانتخابات ضئيلة، لذا فمن الواجب ترشيح رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أو عمدة أنقرة منصور يافاش، وهما سياسيان ينتميان إلى حزب كليجدار أوغلو (الشعب الجمهوري)، ويقدمان أداء أفضل في استطلاعات الرأي من زعيم الحزب، وفق ما تراه أكشنار.لكن كليجدار أوغلو، الزعيم القديم للمعارضة التركية كان ولم يزل يحظى بدعم من حزبه (الشعب الجمهوري) والأحزاب الأربعة الأصغر في التحالف، كما يدعمه رئيسا البلديتين اللذين دعمت أكشنار ترشحهما.
وفي الأخير، أعلنت المعارضة التركية، اليوم الإثنين، قرارها بترشيح كمال كليجدار أوغلو في مواجهة أردوغان خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة