محامي رئيس محطة قطار يونانية شهدت التصادم المروع: موكلي منهار ويلوم نفسه

كتبت/مرثا عزيز
شاركومن المتوقع أن يرد رئيس المحطة على الاتهامات الموجهة إليه يوم السبت. وقال مسؤول في الشرطة إن المتهم نفى اقترافه أي مخالفة وعزا وقوع الحادث إلى خلل فني.
وقال نيكوس تسوريديس وهو مدرب سائقي قطارات متقاعد للتلفزيون الرسمي في وقت سابق اليوم الخميس إن رئيس المحطة تلقى تدريبا لكنه يفتقر إلى الخبرة.
وأضاف “سيحملون رئيس المحطة مسؤولية كل شيء. تلقى تدريبا لكنه يفتقر إلى الخبرة. ما كان ينبغي لهم تعيينه في محطة مركزية مثل لاريسا وبمفرده”.
وقال “أكمل تدريبه لكنه هناك (في تلك الوظيفة) منذ شهر”.
ولم يفصح بانزارتزيديس عن المدة التي قضاها موكله في وظيفته في لاريسا وهي إحدى أكبر مدن اليونان.
“تجاوز الإشارة الحمراء”
أشار تسجيل صوتي نشره موقع صحيفة بروتو تيما الإلكتروني على الإنترنت لمحادثة بين سائق القطار ورئيس المحطة إلى أن الأخير قال للسائق بأن يواصل طريقه ويتجاوز إشارة حمراء.
فبحسب التسجيل الصوتي قال السائق “هل تسمعني محطة لاريسا؟” مشيرا إلى رئيس المحطة.
فرد رئيس المحطة “نسمعك… تجاوز الإشارة الحمراء عند المخرج حتى إشارة الدخول في (محطة) نيوي بوروي”.
وأفاد موقع بروتو تيما بأن الأمر لم يفاجئ السائق ولم يعتبره غريبا لأن نظام الإشارات كان معطلا.
وفي وقت سابق اليوم الخميس قال المتحدث باسم الحكومة إن “رئيس المحطة اعترف بالإهمال” وإن حادث القطار سببه خطأ بشري.
لكنه قال إن اليونان تحتاج أيضا للتدقيق في الإجراءات التي كان من المفترض أن تتخذ على مدى السنوات الماضية لمنع هذه الكارثة.
قال محامي رئيس محطة قطارات لاريسا في اليونان الذي وجهت له السلطات اتهامات اليوم الخميس في أسوأ حادث تصادم قطارات تشهده البلاد إن موكله يحمل نفسه بعض المسؤولية عن الكارثة لكن عوامل أخرى تسببت أيضا في وقوعها.
ومساء يوم الثلاثاء، اصطدم قطار على متنه أكثر من 350 راكبا بقطار شحن بالقرب من مدينة لاريسا التي تبعد نحو 350 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة أثينا. واصطدم القطاران وجها لوجه على المسار نفسه.
واعتقلت السلطات رئيس المحطة البالغ من العمر 59 عاما بعد ساعات من الكارثة.
وشكت نقابات السكك الحديدية اليونانية منذ فترة طويلة من تدني معايير السلامة التي تعرض الركاب والعمال للخطر.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في اليونان أن رئيس المحطة المتهم تولى منصبه منذ نحو شهر، وحضر أمام ممثل للادعاء صباح اليوم الخميس. وقال ستيفانوس بانتزارتزيديس محامي المتهم خارج المحكمة إن الاتهامات بحق موكله تتعلق بتعطيل النقل وتعريض الأرواح للخطر.
وقال بانتزارتزيديس للصحفيين “إنه منهار حرفيا… منذ اللحظة الأولى يشعر بالمسؤولية التي يتحملها على قدر وظيفته… لا يسمح وضعه حاليا بقول المزيد”.
وأضاف بانتزارتزيديس أن موكله اتبع الإجراءات المطبقة بشكل جزئي وكان بوسعه “أن يكون أكثر حذرا وهو أمر يتقبله ويتحمل المسؤولية عنه لكن لهذا الحد فحسب… فلقد تضافرت عدة عوامل أخرى تنم عن إهمال”.
ولم يحدد بانزارتزيديس ماهية العوامل التي يعتقد أنها أسهمت في الحادث ولم يقدم تفاصيل عن الإجراءات التي لم يتبعها موكله. ولم تعلن السلطات اسم المتهم.