نص الرسالة التي بعث بها جودت مناع، منسق الحملة الدولية للدفاع عن القدس إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بها التدخل لمنع هدم بناء تسكنه سبعة عشر عائلة فلسطينية مكونة من ١١٤ نفرا.
.jpg) 
 
السيد أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة
تحية طيبة،
أما بعد، فإن الأهوال التي يعيشها سكان مدينة القدس المحتلة قد تفاقمت منذ اندلاع أحداث السابع عشر من أكتوبر وتداعياتها المستمرة.
إن ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في المدينة تفرض ظروفا معيشية وإدارية قاسية على جميع القطاعات التعليمية والتجارية بما في ذلك حرية العبادة إجراءات منح تراخيص البناء للمواطنين الفلسطينيين ومصادرة الأراضي والمباني المأهولة في المدينة.
لقد بلغنا خبر عملية اقتحام الشرطة والجيش الإسرائيلي بناية سكنية تقع في حي الصيانة في مدينة القدس وسلمت سبعة عشر عائلة فلسطينية قرار إخلائها خلال ثلاثة أيام تنتهي المهلة السبت المقبل توطئة لهدمها.
وفي ملف القضية كانت القوات اقتحمت البناية في بداية ديسمبر 2023، وسلمت سكانها قرارا بالهدم، علما أنها مُقامة منذ عام 1998, ويسكنها ١١٤ مواطن فلسطيني ينتمون للعائلات التي تسكنها ومن بينها، عائلة سماحة الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا.
وقد سبق لسلطة بلدية الاحتلال أن أصدرت اول قرار لهدم البناية عام 2003 بحجة عدم الترخيص، وأجبرت سكانها على دفع غرامات باهظة لصندوق بلدية الاحتلال على مدار كل تلك السنوات بموجب قوانين إسرائيلية تطبق بتمييز على الفلسطينيين دون المستوطنين وثكناتهم غير القانونية في القدس المحتلة.
السيد الأمين العام..
 إن قرار الهدم هذا وما سبقه من عمليات هدم ومصادرة للأراضي والاستيلاء على المنازل في القدس يجري بذريعة عنصرية تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة بهدف إحداث تغيير ديموغرافي قسري ذو أغلبية يهودية.
إن الحملة الدولية للدفاع عن القدس تدين هذه الممارسات التي من شأنها أن تترك تداعيات خطيرة على حياة عشرات آلاف الفلسطينيين المقيمين في القدس وتضطرهم للهجرة تحت وطأة استخدام القوة واستحداث أوامر عسكرية بمسمى قانوني تتخذ في دوائر رسمية حكومية تسيطر عليها طغمة إرهابية من المستوطنين الإسرائيليين.
السيد الأمين العام..
إن ما يجري في القدس ومدنا فلسطينية أخرى ممارسات خطيرة وكارثة إنسانية تستدعي تدخلكم العاجل لمنع عملية الهدم ولدرء تداعيات الجريمة على سكان البناية من قبل حكومة تتخذ من حرب الإبادة التي تشنها في الضفة الغربية وقطاع غزة ستارا لاستكمال تهويد مدينة القدس بإجراءات غير قانونية تجيء في إطار خطط الحكومة الإسرائيلية الرامية لتقويض اي فرصة لإرساء السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وتقبلوا خالص الشكر والتقدير لمساعيكم الرامية لإحلال السلام العادل في فلسطين.
جودت مناع
المنسق العام للحملة الدولية للدفاع عن القدس
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
.jpg) 
 
 
.jpg)