ولي الدين: المجال العقاري بوابة واعدة للاستثمار الآمن ويمكن دخوله بخيارات مرنة

كتبت: نوال النجار.
أكد المهندس عبد الرحمن ولي الدين، مؤسس شركة "ويلز بيزنس للاستشارات وتطوير الأعمال"، أن القطاع العقاري لا يزال يحتفظ بجاذبيته كواحد من أكثر المجالات استقرارًا وربحية في العالم الاستثماري، مشددًا على أن الانخراط فيه لا يتطلب بالضرورة امتلاك رأس مال ضخم، بل يمكن الانطلاق من خطوات بسيطة ومدروسة تناسب مختلف القدرات المالية.
الانطلاقة لا تتطلب ميزانية ضخمة
وأوضح ولي الدين أن أولى خطوات دخول السوق العقاري قد تكون أسهل مما يتصور كثيرون، خصوصًا من فئة المستثمرين المبتدئين أو من يخطون أولى تجاربهم في هذا المجال، فالفرص المتاحة اليوم أصبحت أكثر تنوعًا، وتتيح للفرد أن يبدأ باستثمار صغير من خلال شراء وحدة سكنية محدودة المساحة، أو قطعة أرض في منطقة بعيدة نسبيًا لكنها واعدة بالنمو المستقبلي، وهو ما يُعد خطوة ذكية لبناء أصول متنامية.
حلول واقعية للمبتدئين
ولفت إلى أن هناك حلولًا مبتكرة يمكن الاعتماد عليها عند بداية المشوار، ومنها الشراكات البسيطة بين طرفين أو أكثر، والتي تسمح بتقاسم التكاليف والأرباح دون ضغط مالي كبير على أي طرف، كذلك يمكن الاستفادة من الفرص التي توفرها المباني السكنية غير المكتملة أو العقارات التي يملكها أفراد، حيث تكون الأسعار غالبًا أقل من السوق، وهو ما يفتح الباب أمام صفقات رابحة بأقل مجازفة.
نموذج الاستثمار الجزئي.. نقلة حقيقية في السوق العقاري
ومن أبرز النماذج التي يرى ولي الدين أنها أحدثت تطورًا في مفاهيم الاستثمار العقاري هو ما يُعرف بالاستثمار الجزئي أو "Fractional Ownership"، وهو نظام يتيح للمستثمر امتلاك جزء من أصل عقاري ضمن مجموعة من الشركاء، ويتيح هذا الأسلوب الحصول على حصة من العائدات والأرباح مقابل مساهمة مالية أقل بكثير من تكلفة تملك الأصل كاملًا.
وأشار ولي الدين، إلى أن لدى شركته تجربة ناجحة في هذا النوع من الاستثمار، من خلال شركة متخصصة ضمن المجموعة، تمتلك خبرة عملية في إدارة العقارات بنظام الملكية الجزئية، ما ساعد على تمكين فئة واسعة من المستثمرين الجدد من دخول السوق بطريقة آمنة ومدروسة.
التنوع في العقار يمنح خيارات تناسب الجميع
وأضاف ولي الدين، أن السوق العقاري يتسم بمرونة عالية في ما يخص حجم الاستثمار ونوعه، فبعض المستثمرين يفضلون التوجه إلى العقارات السكنية متوسطة التكلفة، فيما يفضل آخرون بدء مشروعات في مناطق تحت التطوير أو الاستثمار في أراضٍ خام بهدف البيع بعد فترة زمنية، كما توجد فئة من المستثمرين تملك القدرة على اقتحام المشاريع الكبرى، ما يبرهن على أن لكل فئة من المستثمرين موطئ قدم في هذا القطاع.
دعوة لاغتنام الفرص بدل التردد
واختتم ولي الدين حديثه بدعوة الراغبين في استثمار أموالهم إلى عدم التأخر عن اتخاذ الخطوة الأولى، مؤكدًا أن العقار يظل من الخيارات التي تجمع بين العائد المجزي ودرجة الأمان المرتفعة مقارنة بقطاعات أخرى أكثر تقلبًا.
وشدد على أن دخول المجال لا يشترط الوصول إلى مبلغ معين، بل يعتمد على وضوح الرؤية واستعداد المستثمر للتعلم والانطلاق بخطوات محسوبة نحو مستقبل مالي أكثر استقرارًا.