رئيس جامعة الارائك البريفيسور علاء حسين " رمضان هو شهر العبادات المتنوعة التي تجمع بين تهذيب النفس، وتقوية العلاقة بالله، وتعزيز الروابط الاجتماعية".

 

تقرير "صحيفة قد الدنيا"
٢٢/مارس/٢٠٢٥م

عقدت جامعة الارائك الدولية برعاية رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور علاء حسين بالنعاون مع جمعبة القران الكريم فعاليات ورشة العمل العلمية التي تنظمها اسبوعيا كلية الاعلام والعلوم السياسية بالجامعة ضمن فعاليات المركز الاعلامي للتدريب والتطوير. والتي تحمل عنوان
" فضائل شهر رمضان نفحات إيمانية "
وذلك
بحضور عدد من النخب واعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة و اساتذة الجامعات المختلفة و المفكرين والعلماء والباحثين وعدد من الطلبة وذلك على منصة جامعة الارائك. الدولية ضيف الحلقة الدكتور محمد انور الصغير محاضر بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر ومحاضر النحو والصرف واللغويات بكلية الآداب جامعة الإسكندرية والمنصورة

افتتحت الجلسةالحوارية السيدة عميدة كلية الاعلام والعلوم السياسية
الاستاذة الدكتورة اسماء لاشين قائلة
أن شهر رمضان ليس
"مجرد شهر صيام وقيام ولكنه شهر مليء بالمعاني والدلالات فهو الشهر الوحيد الذي خصه الله بالذكر في القرآن الكريم وهو الشهر الوحيد الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن العمرة فيه تعادل حجة تامة وهو الشهر الوحيد الذي خصه الله سبحانه وتعالى بإنزال القرآن الكريم والكتب السماوية فيه وهو الشهر الوحيد الذي فيه ليلة خير من ألف شهر، فما هي دلالات هذه الخصوصية وما هو إعجازها وإعجاز صيامه وقيامه؟ تساؤلات نطرحها على ضيفنا د. الصغير في جلستنا الحوارية الأسبوعية
فالصيام احد العبادات ورمضان أحد شهور العبادة ومع خصوصية رمضان وخصوصية العبادة أشار دكتور الصغير
الى ان
الصوم عبادة يغلِب عليها مراقبة الله، والإخلاص في العمل؛ إذ إن الصائم لا يَطَّلِع عليه في وقت خَلوته أحد إلا الله، ومع ذلك يمتنع عن الإتيان بما يُخِل بصومه مراقبة لله وإخلاصًا له في هذه العبادة، فينشأ في نفسه التقوى التي أحلَّها وقاية نفسه من غضب الله وسخطه.
موضحا
إن هذه التقوى والخشية تزداد عنده في هذا الشهر بما رغَّب فيه الشرع مع الصيام بقراءة القرآن وذِكر الله - عز وجل - وقيام الليل والصدقات وغير ذلك.
مضيفا في سياق حديثه
ما زال يزداد ويرقى، وتقوى عزيمته بترك مألوفاته ومباحاته، فيتعوَّد بذلك على ترك ما يُبغِض اللهُ ولو كان شيئًا يسيرًا.
مسترشدا
بما قال الحسن البصري: "ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرًا من الحلال مخافة الحرام".
مضيفا ان
التقوى وصية الله إلى جميع خلقه
قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 13
والتقوى وصية رسوله - صلى الله عليه وسلم -:
حينما قال: ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن تأمَّر عليكم

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث أميرًا على سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله، وبمن معه من المسلمين خيرًا.
والتقوى وصية المؤمنين:
كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - يقول في خُطْبته: أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله وأن تُثنوا على الله بما هو أهله، وأن تَخلِطوا الرغبةَ بالرهبة وتجمعوا الإلحاف بالمسألة.
وكتب عمر إلى ابنه عبدالله: أما بعد، فإني أوصيك بتقوى الله، فإنه مَن اتقاه وقاه، ومن أقرضه جزاه، ومَن شكره زاده، واجعل التقوى نصب عينيك وجلاء قلبك
ثم تحدث عن أهمية ومكانة الصيام في رمضان وخاصة في العشر الأواخر من رمضان والأحاديث النبوية التي تتحدث عن هذا الشهر الفضيل مبينا مدى تأثير الصيام في سلوكيات الصائم. التي تؤدي إلى هير القلب وتنقية الضمير مشيرا أن الصيام. منهجا سلوكيا كاملا فهو يعتبر منهجا سلوكيا كاملا يشمل كل ما يتصل بأفعال المرء مع ربه ومع نفسه
مو صحا كرم وفضائل هذا الشهر الفضيل مستوحيا مدن قصص السلف الصالح والدروس المستفادة
وفي سؤاله عن ليلة القدر وفضائل ليلة القدر ومكانتها والحكمة من هذه الليلة قال إن ليلة القدر من أهم الليالي في العام اختصها الله بفضل يم.
وأشار  أن أشرف عشرة ليالي هي الليالي العشر الأخيرة من رمضان وأشرفها على الإطلاق ليلة القدر أما عن .مكانة هذا الشهر الفضيل قال
ان شهر رمضان يعني هو الشهر الوحيد الذي خصه ربنا تبارك وتعالى بالذكر في محكم كتابه وهذا تشريف لهذا الشهر ما بعده تشريف القرآن يقول: {إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ والأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} وفسر لنا الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأشهر الحرم لكن لم يُذكر في القرآن الكريم شهر باسمه غير شهر رمضان المبارك وهذه إشارة من الله سبحانه وتعالى الذي شرف بعلمه وحكمته وقدرته هذا الشهر لغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى لسر لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى كما شرف مكة المكرمة والمدينة المنورة وبيت المقدس على غيرها من الأماكن شرف شهر رمضان على غيره من الشهور

وتطرق في سياق حديثه أن رمضان فرصة عظيمة للتوبة حيث جعل باب التوبة مفتوحا وهذا من نعم الله عز وجل على عباده وتجديد العهد مع الخالق سبحانه. تعالى " أن الله يحب التوابين والمتطهرين "
وأكد الصغير على أهمية الصدقات في شهر رمضان على أنها أبرز أعمال الخير لكسب الأجر والثواب ومن أهم العبادات للتقرب إلى الله وتجسيد. معاني التكافل والتراحم. والتضامن سواء كانت صدقة واجبة كزكاة المال أو زكاة الفطر وبين الأجر والثواب على الأفراد والمجتمعات

وكان لمسك الختام. كلمة لرئيس، جامعة الارائك الدولية الأستاذ الدكتور علاء حسين الذي قال في كلمته

 فضائل شهر رمضان المبارك: نفحات رمضانية بمنهج علمي صحيح
شهر رمضان هو شهر الخير والبركة، وهو فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالطاعات، إذ يجمع بين العبادات الروحية، والجوانب الأخلاقية، والفوائد الصحية. سنسلط الضوء في هذا المقال على فضائل رمضان بمنهج علمي صحيح، يجمع بين ما ورد في القرآن والسنة وما أثبته العلم الحديث.

أولًا: الفضائل الروحية لرمضان

1. مغفرة الذنوب وتكفير السيئات

من أهم فضائل رمضان أنه شهر المغفرة، فقد قال النبي ﷺ:
“من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” (متفق عليه).
وهذا يدل على أن من صام رمضان بإخلاص وتجرد لله، ينال المغفرة والرحمة.

2. العتق من النار
رمضان شهر تُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق فيه أبواب النار، قال النبي ﷺ:
“إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين” (البخاري ومسلم).
وهذا يعني أن الفرصة مواتية لكل مسلم لزيادة الطاعات والابتعاد عن المعاصي.

3. ليلة القدر: خير من ألف شهر
ليلة القدر هي أعظم ليالي رمضان، فقد قال الله تعالى:
“لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ” (القدر: 3).
وهي ليلة تُستجاب فيها الدعوات، وتُكتب فيها مقادير السنة القادمة، ولهذا كان النبي ﷺ يجتهد فيها أكثر من غيرها.

ثانيًا: الفضائل الأخلاقية والاجتماعية لرمضان
1. تعزيز الصبر والتحكم بالنفس

الصيام يُعلّم الإنسان الصبر وكبح الشهوات، قال الله تعالى:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (البقرة: 183).
وهذا يدل على أن الصيام مدرسة في تقوية الإرادة وتعزيز التقوى.

2. الشعور بالفقراء والمساكين

شعور المسلم بالجوع والعطش يجعله يدرك معاناة الفقراء، مما يعزز لديه قيم العطاء والرحمة، ويحثّه على الإنفاق والصدقة.

3. تقوية الروابط الاجتماعية
رمضان يجمع العائلات والأصدقاء على موائد الإفطار، ويزيد من التواصل الاجتماعي من خلال صلاة التراويح والاعتكاف، مما يعزز روح الأخوة والتآلف في المجتمع.

ثالثًا: الفوائد الصحية للصيام من منظور علمي
1. تنشيط الجهاز المناعي
أثبتت الدراسات أن الصيام يعزز مناعة الجسم، حيث يساعد في تجديد الخلايا وإزالة السموم، مما يقلل من فرص الإصابة بالأمراض.

2. تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
الصيام يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم المرتفع.

3. تعزيز وظائف الدماغ
الصيام يحفز إنتاج البروتينات التي تحسن وظائف الدماغ، مما يساعد في تحسين التركيز والذاكرة، ويقلل من مخاطر الأمراض العصبية مثل الزهايمر.

4. تنظيم مستويات السكر في الدم

يساعد الصيام على تحسين حساسية الأنسولين، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
قيمة العبادات في الشهر الفضيل ودلالة الألفاظ في القرآن والسنة

شهر رمضان المبارك هو شهر الطاعة والعبادة، حيث يتقرب المسلم إلى الله بالصيام والصلاة والذكر والصدقات، وهو شهر تربية النفس وتهذيب الأخلاق. تتجلى قيمة العبادات في رمضان في أثرها الروحي والاجتماعي والصحي، كما أن دلالة الألفاظ في القرآن والسنة تعكس أهمية هذه العبادات في حياة المسلم.

أولًا: قيمة العبادات في الشهر الفضيل

1. الصيام: عبادة خالصة لله

قال الله تعالى:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (البقرة: 183).
يتجلى في هذه الآية الهدف الأسمى للصيام وهو تحقيق التقوى، فهو ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو تهذيب للنفس وضبط للشهوات.

كما قال النبي ﷺ في الحديث القدسي:
“كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به” (متفق عليه).
وهذا يدل على عظمة هذه العبادة عند الله.

2. الصلاة والقيام: روحانية وتطهير للنفس
من أهم العبادات في رمضان صلاة التراويح والقيام، حيث قال النبي ﷺ:
“من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” (متفق عليه).
وفي هذا إشارة إلى أن القيام في رمضان ليس مجرد أداء للصلاة، بل هو وسيلة لنيل المغفرة والرحمة.

3. قراءة القرآن: غذاء للروح

القرآن نزل في رمضان، ولذلك فإن تلاوته وتدبره في هذا الشهر من أعظم القربات. قال تعالى:
“شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ” (البقرة: 185).
فالصيام مقرون بالقرآن، وقراءته في رمضان تجلب النور للقلب والهداية للعقل.

4. الزكاة والصدقة: تطهير للمال والروح
رمضان هو شهر الجود والعطاء، حيث تتضاعف فيه الأجور. قال النبي ﷺ:
“أفضل الصدقة صدقة في رمضان” (رواه الترمذي).
والزكاة والصدقة وسيلة لتنمية الروح الاجتماعية والشعور بالآخرين.

5. الدعاء والاستغفار: أبواب الرحمة مفتوحة
رمضان شهر الدعاء، قال الله تعالى:
“وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ” (البقرة: 186).
وقد كان النبي ﷺ يُكثر من الدعاء في رمضان، وخاصة في العشر الأواخر.

ثانيًا: دلالة الألفاظ في القرآن والسنة حول العبادات
1. دلالة لفظ “رمضان” في القرآن
ورد لفظ “رمضان” في القرآن مرة واحدة في قوله تعالى:
“شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ” (البقرة: 185).
وهذه الإشارة تدل على عظمة الشهر وارتباطه بالوحي الإلهي.

2. دلالة “الصيام” و”القيام”
كلمة “الصيام” جاءت في القرآن بمعنى الإمساك عن المفطرات، كما في قوله تعالى:
“كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ” (البقرة: 183).
أما “القيام” فقد ورد في السنة النبوية بمعنى الصلاة في الليل، ويشير إلى الاجتهاد في العبادة.

3. دلالة “القدر” في القرآن والسنة

ورد ذكر “ليلة القدر” في سورة القدر، وهي ليلة ذات مكانة عظيمة، قال تعالى:
“لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ” (القدر: 3).
وهذه الدلالة تشير إلى عظمة هذه الليلة وفضلها الكبير.

الخاتمة
رمضان هو شهر العبادات المتنوعة التي تجمع بين تهذيب النفس، وتقوية العلاقة بالله، وتعزيز الروابط الاجتماعية. ودلالات الألفاظ في القرآن والسنة توضح مكانة العبادات في هذا الشهر الفضيل، مما يدعونا إلى اغتنام هذه الأيام المباركة بالطاعات والخيرات.

اللهم اجعلنا من عتقائك في هذا الشهر الكريم، وأعنا على صيامه وقيامه وتلاوة كتابك العزيز.
واختتمت الجلسة الحوارية الدكتورة اسماء لاشين بكلمتها الختامية
الصيام مدرسة إيمانية تعمل على تزكية النفس واستقامة السلوك وإصلاح النفوس دز وتطهير القلوب وعلينا وفي هذه الأيام المباركة ونحن في العشر الأواخر من رمضان أن تكثر من الدعاء لعله يكون مستجابا والله تعالى كريم واسع العطاء فلنحرص على كثرة العطاء
قال صلى الله عليه وسل
" اللهم انك. عفو تحب. العفو فاعف عنا جميعا يارب العالمين .